محمد نجيب كومينة
تنفتح امام المغرب افاق تحول حقيقي نحو الاحسن، لان الوقت مناسب جدا لانطلاقة جديدة مدروسة توجهها استراتيجية ذكية يتم تنفيدها باعتماد مخططات مرحلية محبوكة وباختيار الاليات المؤسسية المناسبة و الفعالة التي تستطيع ان تجعل كل برنامج او مشروع او عملية تحقق الاهداف المرجوة بنجاعة.
نحن في وقت يجب ان نحسن فيه لعب الاوراق التي بين ايدينا لنجعل النجاح حليفنا و نتجنب عوامل الفشل و لنوسع دائرة تحالفاتنا بما يخدم مصالحنا الوطنية و تنميتنا و يجعل موقعنا في الخريطة العالمية بارزا و حافزا للمستثمر والسائح والعالم ورجل السياسة وغيرهم على ادرجه ضمن الافضليات.
لنا اسس قوية ومؤهلات وغيرها، لكن المشكلة تكمن في ضعف نخبنا السياسية المتصدرة للواجهات في هذا الوقت.هذا بينما نوجد في حاجة الى سياسيين يجمعون بين قدرات معرفية وسياسية و بين الاخلاق و الوطنية لتحمل المسؤوليات الكبرى الجديدة، بما فيها بناء نموذج ديمقراطي ينظم تعايشنا داخليا و يحفز الجميع على المشاركة و يشرفنا دوليا، وليس الى تكنوقراط يقومون مقام السياسيين وينشغلون بدل الجوانب التقنية، التي يتقنونها، بما ليسوا مؤهلين للقيام به ولا يملكون القدرة ليكونوا ناجحين فيه و قادرين على انجاح البلد فيه.