على الرغم من احتواء حي مبروكة بمراكش على أزيد من 10000 شقة موزعة ما بين التجزئات السكنية ( أبواب ݣيليز ، التوحيد ، ريحانة وبساتين ݣيليز ) ، فإن ساكنة هذه المجموعات السكنية لا زالت تعاني الأمرين بسبب عدم وجود مرافق حيوية كالمدارس والمسجد ومخفر شرطة إضافة إلى النقل العمومي.
واستنادا إلى مجموعة من الشكايات (تتوفر الجريدة على نسخ منها) موجهة إلى المصالح المختصة هنا بمدينة مراكش بغية تصحيح خرقات في التعمير طالت هذه التجزئات حسب تعبير الشكايات إلا أن الوضع لا زال على ما هو عليه .
وبحسب طلب توجهت به جمعية العزم سنة 2016 إلى المجلس الجماعي تلتمس من خلاله تفويت %2 من مساحة حديقة الحي لبناء مسجد ، حيث تمت الموافقة عليه بتاريخ 7 فبراير 2018 تحت رقم 2018 / 02 / 225 ، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض من طرف قسم التعمير بولاية الجهة بدعوى اللجنة المكلفة بدراسة طلبات رخص بناء الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي المنعقدة بتاريخ 21 يناير 2020 خلصت إلى أن المساحة المزمع إنشاء المسجد فوقها مخصصة لمساحة خضراء حسب تصميم التهيئة ، وبالتالي فهي محرمة للبناء دون اقتراح بديل آخر لتبقى الساكنة محرومة لحد الآن من مسجد ، علما بأن هذه المصلحة هي من رخصت لبناء تجزئات بهذا الحجم والعدد السكاني الهام دون وجود هذه المرافق في التصميم المدكور حسب تعبير بعض الساكنة .
ووفق ذات الشكايات ، ومن أجل حلول بديلة لبناء مسجد ، وضعت جمعية العزم لدى المحافظة العقارية ملف متكامل مع تصميم طبوغرافي معدل ومجزأ من طرف المنعش العقاري لكن بدون أية نتيجة تذكر ؛ كما طرقت باب الوكالة الحضرية في ضل مشروع تصميم التهيئة الجديد لتصحيح الخروقات في التعمير التي عرفتها هذه التجزئات لكن بدون جدوى.
ليبقى السؤال المطروح من طرف الساكنة إلى متى سوف يتم التعامل بجدية مع طلباتهم وتخصيص بقعة بالمنطقة قصد بناء مسجد لأداء صلواتهم ؟