أمام ارتفاع عدد وفيات كورونا، طرح سؤال حول أجهزة التنفس الاصطناعي، و الخلاف الدائر حولها بين وزارتي الصحة والصناعة.
ويذكر أن عبد الحفيظ العلمي، وزير الصناعة و الاقتصاد الرقمي، سبق أن وعد بتصديرها، في الوقت الذي تزايد عدد ضحايا الفيروس يوميا ، فضلا عما تعانيه أقسام الإنعاش في مستشفيات المملكة.
هذا و يتم التساؤل داخل َزارة آيت الطالب عن الأجهزة التي قال مسؤول رسمي إن المغرب اخترعها وسيشرع في تصنيعها، وهو ما رد عليه تسريب يحتمل أنه صادر عن وزارة مولاي حفيظ العلمي، حمل “ بيروقراطية ” وزارة الصحة مسؤولية عرقلة هذا الإنجاز الوطني الكبير. اتهام سرعان ما رد عليه تسريب مضاد، يحتمل بشكل كبير أن يكون صادرا عن وزارة الصحة ، يقول إن كل ما قدمته وزارة الصناعة لمصالح وزارة الصحة هو ملف هزيل يتضمن تجريب الجهاز “المخترع” على نعجة يتيمة.
وصادف هذا النزال الدائر من وراء حجاب، ما خلفته الخطة المرتجلة لوزارة التربية الوطنية، والتي نسيت أنها تحدثت في وقت قريب عن سيناريوهات ثلاثة، لتقرر اعتماد دخول عشوائي كل ما يقدّمه هو إخلاء ذمة الدولة من كارثة وبائية تبدو حتمية، في ظل التحضير لالتحاق آلاف إن لم يكن ملايين التلاميذ والأساتذة والإداريين، بالمؤسسات التعليمية.
إنه المنطق التدبيري، الذي يعتمد على نظرة تقنية ضيقة لدرجة لا تراعي معها قيمة الصالح العام، وأولوية “الروح عزيزة عند الله”، وتعتبر نقل المسؤولية من الدولة إلى المجتمع إنجازا يستحق التصفيق.
من باب الرفق بالحيوان، أبدى البعض تضامنه المطلق، مع النعجة التي جرى تجريب جهاز التنفس عليها.