خلفت وفاة الإعلامي صلاح الدين الغماري، مساء الخميس الماضي صدمة كبيرة في نفوس المغاربة. وغصت مواقع التواصل الاجتماعي بصور الفقيد مع عبرات الأسى و الحزن و الترحم عليه.
الكل يتذكر ما قام به الفقيد خلال بداية الجائحة و التثاذح التي يقدمها للمغاربة، بل و مغادرته الاستوديو للالتقاء بالمواطنين.
البرنامج الذي حظي بأكبر نسبة مشاهدة وأعاد الدوزيم لجمهورها، بعيدا عن برامج التفاهة التي انخرطت فيها أخيرا، على سبيل المثال لا الحصر “… شو او الشوهة…” التي تصر القناة على بثها رغم الانتقادات.
لنعد للفقيد الذي ابدع في التواصل مع المغاربة و انتقل من الأخبار إلى برنامج جذب العديد من المشاهدين، الأمر الذي حوله إلى نجم احبه المغاربة و بكوا على وفاته بحرقة.
لكن للأسف الشديد لم يعمل محبو و عشاق صلاح الدين بوصاياه و في مقدمتها التباعد و عدم الاختلاط و لم يبقوا في منازلهم الا للضرورة القصوى كما ظل يردد رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه.
فمنذ الساعات الأولى من صباح الجمعة هبت حشود كبيرة البوابة مستودع الأموات بمدينة المحمدية ، ليس لرؤية الغماري و السلام عليه كما دأب هو خلا فترة الحجر الصحي، حيث ظل يوزع المعقم و يلح على التباعد عدم السلام باليد او بالوجه، بل احتشد العديد من المواطنين لرؤية الثابت الخشبي وه يغادر مدينة الزهور باتجاه مسقط رأس فقيد القناة الثانية مدينة مكناس.
بهذه الأخيرة تجاهل المواطنون وصايا صلاح الدين العزيز عليهم، وحملوا هواتفهم لنقل اطوار الجنازة ، أو الموكب الجنائي المهيب، في غياب تام للتباعد و ارتداء الكمامات.
هنا يطرح السؤال حول دور السلطات المحلية التي تمنع نقل مباريات كرة القدم ببعض المقاهي، و لا زالت تشدد في فتح بعض المساجد خصوصا يوم الجمعة ، فضلا عن توقيت إغلاق المقاهي و المحلات التجارية وغيرها و هي أمور تتجند لها السلطات المحلية يوميا، لكنها عجزت عن تنظيم الموكب الجنائزي من منزل الفقيد إلى المقبرة ، لمدة لا و لن تتجاوز ساعة أو ساعتين.
ليتم ترك العديد من المواطنين يواجهون الفيروس الفتاك، قد لا نستغرب غذا او بعد غذ في ارتفاع عدد حالات الإصابة بالعاصمة الإسماعيلية، لا قدر الله.
صور بالمحمدية
و أخرى بمكناس