استغرب العديد من الزملاء الإعلاميون بمراكش لما سمي ” توضيحا ” من طرف ” مسؤول طبي ” بمستشفى الشيخ داوود الأنطاكي، و قوله ” الاطر الطبية والادارية تفاجأت بتوافد عدد كبير من الصحافيين والمصورين، ما قوض مجهودات الادارة لتقنين وتنظيم عملية مغادرة المريض المتعافي بالشكل المأمول “.
لذلك المسؤول الطبي و تلك المكلفة بقسم التواصل بالمديرية الجهوية للصحة، متى كان حضور رجال الإعلام يقوض مجهودات الإدارة ؟؟، وهل عرقل الصحافيون مغادرة المريض للمستشفى في وقت سابق ؟؟
طبعا دور رجال الإعلام هو نقل مجهودات الأطر الطبية على الصعي الوطني لعلاج المرضى والسهر على راحتهم، و لم يسجل قط على رجال الإعلام أي تدخل في عمل الأطر الطبية، منذ بداية مغادرة المتعافين المستشفيات الامر الذي تم نشره بهدف التنويه بعمل الاطر الطبية من جهة، والمساهمة في بث روح الأمل لدى المواطنين عامة بالاستشفاء من المرض.
ويذكر أن الصحافيين كانوا يضعون الكمامات و يحترمون التباعد المجالي كل واحد منهمك في توثيق حدث مغادرة الممثل الألماني للمستشفى، قبل أن يفاجؤوا بالمسؤولة المذكورة التي كانت تحمل آلة تصوير، تستفسرهم عن هويتهم التي لن تنفعها في شيء، وهي تلاحظ أن جميع الحاضرين متحوزين بوسائل العمل، لكن جبروتها الذي تمارسه على الأطر الطبية كلما حلت بأحد المستشفيات، حاولت ممارسته على الصحافيين الذين رفضوا تحقيقاتها البوليسية .
الغريب أن الطبيب الذي قدم مشكورا تصريحا لبعض الزملاء معلومات عن الشخص الذي سييغادر المستشفى بمهنية، و الذين أجمعوا على رحابة صدره، سرعان ما فوجؤوا به ينقلب على عقبيه، أمام المكلفة بالتواصل مصرحا ” ما باقيش تجيبو هادوا ” كما لو أن المستشفى مصحة خصوصية له رفقة المسؤولة التي حاولت لعب دور السلطة المحلية في شخص القائد الذي كان يسهر على التنظيم ولم يسجل أي اختلال سواء من طرف الصحفيين أو غيرهم.
دون مزايدات فالشعب المغربي بقيادة جلالة الملك مجند ضد انتسار الوباء كل من موقعه، على سبيل المثال السلطة المحلية التي تعاني الأمرين بالشوارع و الأزقة، لم تشتكي من حضور الصحفيين في تدخلاتها، و كذلك الأطر الطبية بمستشفى ابن زهر والرازي، وحده الشيخ داوود الأنطاكي بقيادة المكلفة بالتواصل تضايق من حضور الصحفيين، و أقر ب ” توجيه الدعوة لمنابر اعلامية محدودة ” ، وفي نفس الوقت يتم الحديث عن ” العلاقة التي تربط الاطر الصحية بالصحافة كانت دوما طيبة و يسودها الاحترام المتبادل ” و ” ماباقيش تجيبو هادو ” .