محمد نجيب كومينة
هل اذا تخلى احيزون عن رئاسة جامعة العاب القوى سيتوقف احتضان اتصالات المغرب للجامعة ولالعاب القوى بالمغرب؟
اذا كان الجواب بنعم فمعنى ذلك ان احيزون يتراس دولة داخل الدولة وان سلطته، المستمدة من موقعه اليوم كممثل لاتصالات الامارات بعدما كان ممثلا لفيفاندي الفرنسية، تتجاوز سلطة وسيادة الدولة. هذا هو الافتراض الذي يمكن ان نخلص اليه.
العاب القوى المغربية تراكم الفشل في البطولات العالمية والالعاب الاولمبية، بعدما كانت منارة المغرب في العالم مند فوز عويطة ونوال المتوكل بالذهب الاولمبي في لوس انجليس، و الجامعة تعيد في كل مرة التصويت بالاجماع على الرئيس الذي عرفت في عهده العاب القوى المغربية تراجعات متوالية، بحيث يمكن توقع نهاية حضورها عالميا بعد تقاعد البطل سفيان البقالي ولا يمكن توقع نهاية حضور احيزون في رئاسة الجامعة، اذا بقي على قيد الحياة مادام متقدما في السن.
عندما نشجع الفاشل على الاستمرار في مسؤولية ما، لانه مول الشكارة، فلا يمكن ان ننتظر النجاح.
من الاحسن ان ينشغل صاحب اعلى اجر في البلاد، الى جانب الخازن العام للمملكة، بالاراضي، اذ اخبرني اصدقاء انه يشتري بالكيلوميترات وليس بالهكتارات في منطقة الاطلس المتوسط وغيرها، و ان يترك العاب القوى لمن يستطيعون النهوض بها. اما عن العلاقة المالية بين الجامعة واتصالات المغرب، فان الدولة مطالبة بالنظر فيها تاكيدا لسيادتها، والاتفاق على صيغة مع الاصدقاء الاماراتيين الذين يملكون اغلبية راسمال الفاعل التاريخي للاتصالات بالمغرب.
اتحدث بحسرة بطبيعة الحال، وبغيرة ايضا على انبل الرياضات التي مارستها في زمن مضى في اطار الاتحاد الرياضي المراكشي TACM الماسوف عليه الى جانب شباب رائعين وخلوقين، يتصدرهم البطل والرجل الطيب محمد البوماوي الذي كان يشرف في نفس الوقت على تدريبنا نحن الصغار المتخصصين في 100 متر كمساعد للمعلمة السيد هوباك Hubac الذي يستحق تمثالا بالمدينة، و منهم ابطال تركوا بصمة كعارف و التومي و حيدا و السعدية وبلال و الزوهري واونجار وغيرهم. و اذكر ان ماكان يميز التاكم هو تطوع عدد من اساتذة الرياضة من ابناء مراكش لتاطير وتدريب الشباب، والاكيد ان هذا ماكان يميز نوادي اخرى في مدن اخرى صنعت ابطالا كالوداد البيضاوي.