قال مولاي سليمان العمراني نقيب هيئة المحامين بمراكش، يوم الجمعة 27 دجنبر الجاري، خلال جلسة أداء القسم من طرف الفوج الثاني من المحامين المتمرنين: ” إن الأصولَ والأعرافَ والتقاليدَ والمبادئَ التي راكمتها مهنتنا وهيئتنا على امتداد تاريخها المجيدِ تَمتَنِعُ عنِ العَدِّ وتستعصي على الإحصاء وتُحَفِّزُكُم كمحامين متمرنين لتجديد الدماء في شرايين ما يَنهَضُ بين المحامين جميعا من علاقاتٍ لُحْمَتُها التعاضدُ والتضامنُ والتشبثُ بأخلاقياتِ المهنةِ ابتداء من الالتزامْ بالقانون المنظم للمهنة والحفاظ على المؤسسات المهنية ووحدة الصف داخلَهَا وصولا إلى العناية الكافية بحقوق الموكلين والدفاع عنهم مرورا بالمنافحة عن العدل وإعلاء لواء الحق بأمانةٍ واستقامةٍ وشجاعةٍ، والوعي بالمسؤولية الأخلاقية والحقوقية إزاء قضايا الشعب والوطن والأمة والسعي الدؤوب للرقي بالكفاءة المهنية والمهارات العلمية وتعميق التكوين في مختلف مجالات القانون وحقوقه ثم احترام القضاء لما في ذلك من تقديس للعدالة”.
وأضاف النقيب العمراني “فالكل يعلم أن مهمة الدفاع عن الحقوق لدى المحاكم كانت في مهدها الذهبي من الخطط المُنيفة التي تَولاَّها –كالفتوى– أَشرافُ القوم وفُضلاؤهم، وأنه بعد ذلك باتت المحاماة رسالة سامية عريقة يتصاهر فيها الفن والعلم والصناعة عريقةً عِرَقَ القضاءِ وتليدةً أسوةً بالحق، يتناغم في ممارستها إحقاق الحق وأداء الواجب وتشييد صرح العدل قوامها حرية القول والعمل ، النظر والممارسة واستقلال ونزاهة المزاول الذي يرافع باسم القانون ويناقش باسم الحق وقيمه ويدافع باسم العدالة ومثلها”.