استعرض الدكتور مصطفى الكتيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير محطات وضاءة من مسيرة المقاوم المرحوم عبد القادر بنسليمان الذي ظل ملتزما وفيا للمبادئ، ثابتا على العهد، مخلص للخط الوطني الذي اختاره عن قناعة وإدراك وطواعية.
واستطرد مبرزا الأدوار الطلائعية التي اضطلع بها دفاعا عن قيم الحرية والاستقلال، مؤديا واجبه الديني والوطني أحسن ما يكون الأداء وخير ما يكون العطاء.
واضاف في هذا المحفل التأبيني الذي احتضنته قاعة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير عصر يوم الجمعة 14 فبراير 2020 أن الفقيد انخرط في صفوف المقاومة والفداء بالرباط على يد عبد القادر بنيوسف وكون جماعة للمقاومة السرية رفقة كل من علي بورحيل الصحراوي ومحمد كنون وعبد الرزاق بنسليمان حيث عملت على تنفيذ العديد من العمليات ضد المستعمر والمتعاونين معه إلى ان اعتقل وزج به في سجن القنيطرة في أبريل من سنة 1955 وتعرض خلال ملاحقته من لدن البوليس الفرنسي لطلقة رصاصة على مستوى حوضه وبقي في السجن إلى أن أطلق سراحه بعد عودة المغفور له الملك محمد الخامس من المنفى إلى أرض الوطن.
ووصف السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الفقيد بالرجل المتعدد الأفضال والشمائل المشهود له بوطنيته الصادقة ونضاله الملتزم وصموده البطولي وشجاعته النادرة، وبصفات المؤمن الصادق والمقاوم الشامخ الغيور على المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.
وفي كلمة له بالمناسبة أشاد المقاوم أحمد تنان بهذه الالتفاتة الكريمة ومثيلاتها من المبادرات الحميدة وفاءا وتكريما للماهدين لعمل الوطني، مستحضرا في شهادته الأعمال الجليلة والتضحيات الجسيمة للفقيد في سبيل أسرة المقاومة والتحرير مستحضرا شذرات من ذكريات خالدة جمعته مع الفقيد بكل من الدار البيضاء والرباط.
ومن جانبه تحدث الدكتور عبد اللطيف بوحموش عن مسيرة الفقيد الغنية بالدروس والعبر عبر صداقته التي امتدت أكثر من عقدين من الزمن كان فيها الفقيد متسلحا بقيم الزهد والإحسان والتواضع وحسن المعاملة ومحب للخير.
أما شهادة السيد امحمد ارعمان رئيس جمعية العهد الجديد لأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسلا ، فقد عبر في شهادته على خصال المرحوم المتميزة بنبل الأخلاق وصدق المعاملة وكان رجل ثقافة وفن ورجل تفكير ومشورة.
وفي شهادة له في حق الفقيد، نوه المقاوم السيد الناجي امبارك بأعماله الجليلة وخصاله الحميدة، حيث أكد أنه برحيله، فقدت أسرة المقاومة وجيش التحرير مقاوما شهما ووطنيا غيورا.
ووصف الدكتور محمد الغزواني صهر الفقيد المقاوم المرحوم سي عبد القادر بنسليمان بالرجل المعطاء وبالإنسان الشهم وأنه كان رجلا مرح في حياته محبا للخير ورجل تواصل بإمتياز.
وحملت كلمة الأسرة التي ألقاها السيد حليم بنسليمان نجل الفقيد أجل صور الثناء وموفور التقدير للسيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وكل الذين ساهموا في تنظيم وإحياء هذه الذكرى الأربعينية، معبرا عن اشادته وتقديره لما قيل في حق الفقيد من كلمات وشهادات مؤثرة مبرزا من جانبه مسار المقاوم المرحوم عبد القادر بنسليمان المقاوم والأب والإنسان.
وتوج هذا المحفل التأبيني بالدعاء والترحم على شهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية وفـي طليعتهم جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور لـه الحسن الثاني قدس الله روحه و الدعاء بالنصر و التأييد لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله