الأحد 27 أيلول( شتنبر ) 2020 في الذكرى الأربعين لفجعنا فيك. أنت مازلت عشقا مزمنا تسكن فينا ، أنت معنا هنا والآن . في ذكراك الأربعينية أخاطب أسرتك الكبيرة والصغيرة :عبد الغني ، وسعيدة ، وزهيرة ، ونور الدين ، وعبد الحكيم ويوسف ، وزوجتك عزيزة وابنك أنيس وابنتك ريم . في الذكرى الأربعين لفقدان الأخ والزوج والأب رشيد نزهري ، تحسون وأحس ونحس بما خلفه هذا المصاب الجلل في نفوسنا من حزن وغم ولوعة ، اختطف في غفلة منا ، ولم نتمكن كلنا من تشييعه إلى مثواه . لوعتكم وحزنكم مضاعف بفقدان الركيزة والدتكم الفاضلة ، ولم تستوف أربعين يوما حتى التحق بها ابنها البار وكأنهما عقدا موعدا سريا من مواعيد أيام نضاله لم يعرفه إلا هما . حررت أمس مسودة هذه الكلمات التي رفضت كلماتها مطاوعتي ،حسمت في اختيار العنوان ، الكراسة التي كتبت عليها النص تركتها في الطبقة السفلى، مددت يدي إلى كتاب يعلو خمسة ، فوق طاولة صغيرة بجانب السرير لاسند به الورقة ، وقلم رصاص وورقة ، أ تعرفون ما اسم الكتاب.!؟ العشق المزمن ( ديوان شعر لحكيمة الشاوي) ، أدرت دفته وورقتين أخريين قرأت الأسطر الأولى في الإهداء وبدون تردد اخترت وكتبت : إلى من سواني.. فألهمني العشق..حتى الانتصار . وعلمني كيف اناضل.. وبإصرار..إلى أبي المقاوم..إلى شهداء هذا الوطن الأبرار الذين لا يموتون أبدا ويظلون يسكنون قلوب من يعشقون وفي كل المعارك يحضرون لكي يشهدوا…….. ملأت آخر بياض في الورقة ، حملت وريقاتي الصغيرة ونزلت لارقن هذه الكلمات . لعائلته الكبيرة والصغيرة ، ولرفيقاته ورفاقه واصدقاءه ومجايليه ، ولزملاءه في المهنة ، ذكراه الأربعينية ،سيقيمها محبوه بكل ما نحمله له من حب واحترام وتقدير ، نم مطمئنا يا ذا القلب الكبير ،كبر حبك لهذا الوطن .
محمد أبوفكر / مراكش