الناشط الحقوقي عمر اربيب يكتب:
الإعلام العمومي خارج زمن فاجعة زلزال إقليم الحوز.
مناطق جبلية ممتدة عبر شريط جبلي يجمع ثلاث اقاليم : شيشاوة ، الحوز وتارودانت يعتبر منطقة منكوبة نظرا لحجم الأضرار الناتجة عن الزلزال ، وللخصاص المهول في الحاجيات والضروريات.
وقد ضاعف من حجم معاناة المنطقة غياب أو ضعف البنيات التحتية وهشاشتها وطبيعها الجغرافية ، والاساس ضعف أو انعدام وسائل التدخل في حالة الطوارئ والكوارث الطبيعية وخاصة الإسعاف ورجال ووسائل الإنقاذ.
للأسف قضى المواطنين ليلة في الجحيم نظرا لضعف التدخلات . الا انه يسجل بشكل رائع التضامن والتآزر بين الساكنة والتعبئة لإنقاذ والاسعاف. وعند وصول رجال الإنقاذ استمر الشباب في الدعم والمساندة.
ما أروع التضامن الإنساني والاستجابة لنداءات الإغاثة التي كانت ترسل من ثلاثن يعقوب، مولاي ابراهيم، اغيل، اسيف المال، اداسيل، امزميز.
أمام هول الواقعة والفاجعة نعتز بأشكال التضامن الانساني، ونحيي الإعلام المواطن المتجسد في شباب المناطق، ونستغرب للإعلام العمومي الذي بقي خارج التغطية رغم انه يمتص الملايير من جيوب دافعي الضرائب. نستغرب كيف أن الإعلام الدولي يتابع تفاصيل الحدث بالصوت والصورة باعتماده على المواطن الصحفي طبعا، واعلامنا العمومي خارج الزمن والفاجعة.
عشت لحظات الزلزال بكل تفاصيلها ، وتابعت التطورات بالتفصيل بالاتصالات عبر الوات ساب عندما قطع الهاتف، وبعد عودته عبر الاتصالات الهاتفية بمواطنين ومناضلين من مواقع الفاجعة، كان طلبهم أن نعمل على إيصال نداءات الاستغاثة لأكبر عدد من المواطنين والمسؤولين، نعم قمنا بذلك في حدود الممكن. لكنه كان في الامكان أن يكون احسن وأجدى لو كان كان لنا اعلام عمومي وفي للعمل الصحفي ولاخلاقيات المهنة والانشغال بقضايا الوطن والمواطن.