إدريس المغلشي
الفوز عادة و كما هو متعارف عليه انتصار مستحق وعمل معتبر لمن يعمل بحرفية من أجل انتزاعه . ويفرض عليك أن تحترم منهجية عمله وتواجده في ساحة التنافس وان يقيس كلامه بقراءة واقعية لكل امكانياته من أجل توظيف أمثل للقدرات والا تقنعه النجاحات العابرة بل يسعى بكل جهده لاستدامتها وديمومتها في أفق واسع يلامس كثير من الجوانب والمساحات لتعم الفرحة الجميع وليس منطقة واحدة. تلكم هي النظرة الثاقبة للقيادة الحالية للجامعة الوطنية للتعليم الاتحاد المغربي للشغل .الأستاذ ميلود معصيد ولمثله وماحققه من انجازات ترفع له شارة النصر والقبعة كذلك .
في عرس ديمقراطي راينا كيف تابع كثير من المهتمين والمتابعين المؤتمر الوطني الحادي عشر للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ايام 6و7من الشهر الجاري بالمقر المركزي لذات المنظمة بالدار البيضاء وهم يتساءلون ، ماسر هذا الزخم والحضور المكثف لكل المناضلين والمناضلات من كل ربوع الوطن من طنجة الى اقاليمنا الجنوبية ومن مختلف الفئات والبنيات العمرية ؟ صورة حقيقية تترجم قوة ومكانة تنظيم اصبح يحتل المرتبة الأولى كموقع متميز بين كل النقابات التعليمية القطاعية وهو عمل لم يأت من فراغ بل من خلال عدة عوامل لاشك اننا سنبسط بعضا منها للاسهام في تأريخ مرحلة مهمة من مسار نقابة اصبح اسمها يفرض نفسه بقوة في الساحة من خلال العمل الدؤوب وقيادة ملهمة تصبو لأعلى المراتب وهذا حقها المشروع مادامت تخدم قطاعا حيويا اعتبره جل المهتمين قيمة مضافة وملجأ لاحتواءكل الاشكالات والانفتاح على الطاقات من اجل استثمارها بشكل امثل خدمة لقضاياها العادلة والمشروعة .عمل محكم وانضباط ملحوظ وصرامة في التسيير وانفتاح على كل الطاقات والتركيز على الشباب والنساء دون اغفال خبرة الكفاءات أبناء التنظيم وهو أمر يترجمه الشعار الذي مافتئ يردده الكاتب الوطني الاستاذ ميلود معصيد وسر تفوق هذا الجهاز بقولته المشهورة والتي يرددها في كثير من المناسبات و لها دلالات عميقة .
(الجامعة الوطنية للتعليم حاضنة للكل…ولن نفرط في كل مناضلينا ومناضلاتنا…) .
لا أخفيكم سرا أنني وجدت نفسي حائرا مطوقا بكثير من الأسئلة وعلى رأسها كيف السبيل للغوض في زمز تدبيري متفردومتسارع الخطوات لايترك لك فسحة لالتقاط الأنفاس؟ كيف سأنتشل كثير من التعابير من داخل هذا المخزون الغني الذي دام لعدة سنوات . في صمت ونكران للذات والاهم من ذلك الإيمان بحتمية النجاح كهدف اسمى ، لكن اي نوع من النجاح الذي نريد؟الاستاذ ميلود معصيد حين يعقد العزم على برنامج يعرف جيدا كيف يستنفر محيطه بحرفية عالية وكيف يبدع في صناعة اجواءالتحفيز والمبادرة .تحتاج لزمن ليس باليسير لتقف على اسرار التفوق .لكن كن مطمئنا انك ستصل معه لنتيجة ايجابية حتما تفوق التوقع . صرامته في بعض القرارات الحاسمة لاتدع مجالا للخطأ . بل قد تلاحظ بشكل غير عادي يقظته في لحظة تستوجب حضور سرعة البديهة . هكذا هم اصحاب الهمم العالية لاتقنعهم الانجازات البسيطة والعادية بل يطمحون دائما لتتويج نوعي في كل لحظة يبذلون فيها مجهودا معتبرا ليحققوا المأمول .
وقفت من خلال المؤتمر 11على معطى مهم ورئيسي كيف تستطيع بشرعية الانجاز أن تفرض وجودك داخل محطة وطنية تنظيمية مهمة من عمر نقابة هي الأولى قطاعيا . وكيف تحسم شرعية انتخابك كقيادي بالعمل قبل اجرائها عبر صناديق الاقتراع ، لتأتي عملية التصويت ترجمة فعلية ومستحقة لمنصب انتم الأجدر به.
ربما كثيرون لايعرفون سر تفوق الكاتب الوطني الاستاذ ميلود معصيد كونه مبادر بالدرجة الأولى في مجال ذا أهمية قصوى كالجانب الانساني ببعد وحس اجتماعي راقي يستطبع من خلاله كسب ثقة وقلوب الآخرين .وهي خاصية لاشك انها ساهمت بشكل كبير في تقوية الصف الداخلي كارضية صلبة متلاحمة تبنى عليها مشاريع المستقبل .تلك بعض من هذا المسار الغني لرجل قاد مرحلة ليست بالسهلة وباقتدار شديد.