12443
أفادت مصادر ” مراكش اليوم ” أن ثانوية عودة السعدية التأهيلية بمقاطعة مراكش المدينة تشهد احتقانا كبيرا، بسبب تجاهل مدير أكاديمية التربية والتكوين لجهة مراكش- أسفي شكايات الأساتذة والشركاء الاجتماعيين المرفوعة إليه بشأن التسيير الإداري والمالي.
وأوضحت المصادر ذاته، أن مصالح إدارة الأكاديمية تكتفي بتسجيل الشكايات ثم حفظها دون مراعاة لحقوق الموظفين التي تضيع مع مرور الوقت والتقادم في غياب مبادرات إدارية للبحث والتقصي في موضوع هذه الشكايات والاستماع للأطراف المشتكية في الملفات التي تكون محل تدبير تشاركي وتتم القرارات بشأنها بشكل انفرادي ومحاطة بكثير من الشبهات.
وأضافت المصادر نفسها، أن العديد من الرسائل تم توجيهها إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش -أسفي و المدير الإقليمي بعمالة مراكش، فضلا عن مدير ثانوية عودة السعدية في أفق تجويد العمل والارتقاء بمستوى التدبير المالي والإداري في إطار تشاركي، غير أن كل المحاولات لم تلق أي تجاوب.
وينتظر أن تشمل التحقيقات ظروف التحصيل والاستخلاص القانوني لمداخيل بيع غلة الزيتون وزهر أشجار الأرنج والليمون في مساحة تفوق 5 هكتارات وكذا ظروف صرفها إضافة الى إيداع وتدبير مبالغها والمبالغ الأخرى لجائزة الشيخ زايد للطاقات البديلة والبالغ قيمتها 100 ألف دولار إلى جانب مداخيل مقصف المؤسسة من تأجير ثلاثة مواسم.
وحسب مصادر مطلعة، فإن عدد من ملفات التدبير المالي والإداري للمؤسسات الداخلية تحوم حولها شبهات خاصة في توريد المواد الغذائية والتجهيزات الضرورية واللوازم التابعة التي تتم بمواصفات وتجري في ظروف تراعي مصالح الموردين والمقاولين والخدماتيين أكثر من مصالح التلاميذ الداخليين بطرق احتيالية على القانون وعلى المساطر الإدارية في استغلال مفضوح للثغرات الواجب تشريعيا رتقها، فضلا عن الستاذ الشبح، الذي يدعي تارة المرض وأخرى انشغالاته بمجال الإعلام، قبل ان يقوم بعمرة وينشر صوره على الفيسبوك .
وأضافت المصادر نفسها، ان هذه الشبهات تطال تصريف التلميذات الداخليات بثانوية عودة السعدية قبل الآجال والمواعيد المحددة في المقرر الوزاري لتنظيم الموسم الدراسي وإغلاق المراقد وتوقف الإطعام المدرسي والأساتذة ما يزال أمامهم وقت لإتمام المنهاج الدراسي وإجراء الفروض.
وأوضحت المصادر ذاتها، أنه في ظل هذه الظروف، أجبرت الإدارة هيئة التدريس على وضع نقط المراقبة المستمرة في برنام مسار رغم أن الامتحانات والفروض لم تستكمل كل إجراءاتها والدروس ما تزال مستمرة مما حتم توقف الدراسة اضطراريا والموسم الدراسي لما ينته.
ويكشف تعطيل المؤسسات التربوية الاستشارية عن النوايا المبيتة للقائم على التدبير والتسيير التربوي لثانوية عودة السعدية الذي يعادي المبدأ الديمقراطي للمجالس التربوية الاستشارية ويعارض أهداف المشرع وغاياته من إقرار الانتخاب كآلية للانتداب التمثيلي في مجالس التدبير والمكاتب التنفيذية لجمعية دعم مدرسة النجاح.
ونجم عن هذا الوضع الشاذ حالة من الفوضى في صفوف التلميذات اللواتي أصبح الجنوح لديهن بديلا عن التلقي والتربية والتكوين في ظل اللامبالاة والإهمال إضافة إلى التسيب في المؤسسة المفضي في مرات عديدة للسرقة الموصوفة ونشوب الخصومات التي تحولت ساحة المؤسسة ومكاتبها وفصولها الدراسية إثرها إلى حلبات للملاكمة تشهد المحاضر الموثقة لدى مصالح الأمن الوطني على وقائعها.
وبلغ التسيب منح جمعية أمهات وآباء وأولياء تلميذات المؤسسة مكتبا داخل المرفق الإداري خلافا لما تنص عليه المذكرة الصادرة عن الاكادايمية سنة 2013 في شأن عدم تمكين أية جمعية ينظمها ظهير الحريات العامة من مرافق المؤسسات التعليمية مع ما يثيره هذا المكتب من شبهات لاسيما عند استقبال ضيوفه خارج أوقات العمل والاستفادة من خط الانترنت في التواصل على الشبكات العنكبوتية.