عند الاستغراق في النوم، لا يشعر الإنسان بأي مؤثرات من حوله، ومع هذا فإنه يمر ببعض الأمور الغريبة التي غالباً ما لا يتذكرها بعض الاستيقاظ، فما هي هذه الأمور وما هي أسباب حدوثها؟
1- حركة العين السريعة
تحدث الأحلام في إحدى مراحل النوم التي تسمى “حركة العين السريعة”، وخلال هذه المرحلة يكون الجسم ساكناً فيما عدا العينين، حيث تتحركان بسرعة كبيرة.
أما في مرحلة أخرى تسمى “حركة العين غير السريعة” فيكون الإنسان مستغرقاً في النوم العميق.
وهذا ما يفسر حركات عيون نوم الأطفال الرضع أثناء استغراقهم في النوم، والتي يمكن ملاحظتها بسهولة، وفقا لموقع ويب طب.
2- الأحلام
من الأمور المعتاد حدوثها أثناء النوم هي الأحلام، سواء كانت أحلاما سعيدة أو أحلاما مزعجة.
وكثير من الأشخاص يواجهون أحلاما متكررة نتيجة وجود صراعات مستمرة في الحياة، كما أن الأحلام تعتبر إشباعا لرغبات الأفراد التي لا يتمكنون من تحقيقها في الواقع.
ويمكن أن يتذكر الشخص ما رآه في الحلم، وفي المقابل هناك بعض الأحلام التي يصعب تذكرها بمجرد الاستيقاظ من النوم.
أيضاً قد تتسبب الأحلام في البكاء الحقيقي أثناء النوم، والبعض الآخر يسبب الضحك، كما يمكن أن يقوم الشخص مفزوعاً من النوم بعد حلم مخيف أو ما يسمى بـ “الكابوس”.
3- الشعور بالسقوط
هي عبارة عن هزة تحدث لبعض الأشخاص مع بداية الاستغراق في النوم، حيث يشعر الشخص بأنه يقفز أو يسقط، ويمكن أن يصل الأمر للاستيقاظ من النوم بسبب الفزع الذي يسببه هذا الشعور.
وتحدث نفضة النوم لدى الأشخاص الذين لا ينامون بشكل منتظم ولا يحصلون على الراحة الكافية لهم، كما أن كثرة تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين تساعد في حدوث نفضة النوم.
ويقال أيضاً إن هزة النوم تكون نتيجة تراجع الجهاز العصبي الذي يحدث أثناء النوم.
4- المشي أثناء النوم
أمر مخيف ومضحك في نفس الوقت أن يقوم أحد الأشخاص في المنزل أثناء نومه ويمشي دون أن يدري ماذا يفعل.
هذا أحد اضطرابات النوم الذي يحدث نتيجة الإرهاق والقلق، ويمكن أن يواجه الأطفال أيضاً الذين يخافون من النوم بمفردهم، ويواجه كبار السن الذين أصيبوا بخلل في خلايا المخ.
ويكون الدماغ حينها في حالة نوم جزئي، ويتمكن الشخص الذي يمشي أثناء النوم ببعض الأمور البسيطة ويتفادى العوائق التي تواجهه أثناء المشي.
ومع هذا لا يتمكن من التفاعل مع المؤثرات الخارجية أو القيام بمهام صعبة، وسوف يعود إلى النوم مجدداً ولا يتذكر شيئاً في الصباح.
5– التحدث أثناء النوم
قد يصاحب السير أثناء النوم قول بعض الكلمات غير المفهومة، كما يمكن أن يحدث ذلك مع البقاء على الفراش، فيبدأ الشخص في الخوض بحوارات مع شخص آخر، ويمكن أن يضحك أو يبدي عصبيته وفقاً للموقف الذي يحدث له.
ويعتبر من اضطرابات النوم يمكن أن يحدث بشكل متقطع، وينجم عن عدم النوم جيداً والإرهاق الشديد أو التوتر العصبي.
كما أن أحد أسباب التحدث أثناء النوم هو الانتقال من مرحلة لأخرى خلال النوم، وهو من الأمور غير المؤذية لمن يواجهها، ولكنها تشكل إزعاجا لمن ينام بجانبه.
6- الشخير
أثناء النوم، تسترخي عضلات الحلق، ويصبح أكثر ضيقاً، وعند التنفس، تهتز جدران الحلق، وهذه الاهتزازات تسبب الشخير، وكلما كان مجرى الهواء ضيقا كلما تزداد الاهتزازات ويزداد معها الشخير.
وقد يصل الأمر إلى انسداد مجرى الهواء في حالة تسمى “انقطاع التنفس”، والتي يستيقظ فيها الفرد بشكل مفاجئ لأنه يشعر بالاختناق، وسرعان ما يعود إلى طبيعته ويكمل نومه.
ويختلف صوت الشخير وفقاً لوضعية الرأس التي ينام عليها الشخص، فقد يكون منخفضاً وبسيطاً، وقد يكون مرتفعاً ومزعجاً ليسبب استيقاظ الشخص المجاور لمن يقوم بالشخير.
7- تباطؤ وظائف الكلى
أثناء النوم، يحدث تباطؤ للعديد من أجهزة الجسم، ومن ضمنها الكلى.
هذا تفسير انخفاض الشعور بوجود بول أثناء النوم، إلا في بعض الحالات المرضية مثل مرض السكري تزداد الحاجة إلى التبول حتى أثناء النوم، وكذلك خلال الحمل وفي حالة شرب كمية كبيرة من الماء أو السوائل قبل النوم.
8- كثرة الغازات
غالباً ما يزداد خروج الغازات أثناء النوم نتيجة استرخاء كافة عضلات الجسم، بما فيها العضلة العاصرة الشرجية المسؤولة عن خروج والغازات.
وغالباً لا يسبب هذا إزعاجا لك ولمن ينام بجانبك لأنكما مستغرقان في النوم إلا إذا كان الشخص الآخر مستيقظا، كما أن حاسة الشم تضعف خلال النوم.
وهذا هو سبب اختراع أجهزة إنذار الحريق، لأن الشخص غالباً ما لا يشم رائحة الدخان أثناء نومه.
9– انخفاض معدل ضربات القلب
إن إحدى وظائف النوم الهامة هي إعطاء راحة للقلب حتى يستكمل وظائفه مجدداً عند الاستيقاظ، وهذا لا يعني أنه يتوقف بل ينخفض معدل خفقان القلب فقط.
حيث إن الشعور بالراحة والاسترخاء يخفض من هذه السرعة، على عكس القيام بمجهود كبير يؤدي إلى سرعة ضربات القلب.
10- إنتاج المزيد من الكولاجين
أثناء النوم، تزداد بعض عمليات الجسم المرتبطة بالنمو وإصلاح الخلايا، بما في ذلك زيادة إنتاج الكولاجين في البشرة.
ويرجع هذا إلى زيادة إفراز هرمون النمو الذي يحفز إنتاج الكولاجين، وهذا ما يفسر جمال البشرة خلال النوم.
11- صك الأسنان
كثير من الأشخاص يقومون بصك أسنانهم خلال النوم، وهذا يرجع للإجهاد الشديد الذي يشعرون به.
لا يمكن تذكر هذا بعد الاستيقاظ، ولكن قد يشعر الشخص ببعض الآلام في الفك والأسنان لأن هذا يزيد من حساسيتها.
12- الترويل خلال النوم
يفاجأ بعض الأشخاص بوجود آثار ماء على الوسادة بعد الاستيقاظ من النوم، وهو لعاب يتسايل من الفم عند النوم على أحد الجانبين، ويعتبر أحد اضطرابات النوم التي تسبب إحراجا أمام الشخص الذي ينام إلى جوارك.
فعند النوم على أحد الجانبين، يكون الفم مفتوحا قليلاً، مما يسهل سيلان اللعاب، كما أن التهاب الجيوب الأنفية أحد أبرز أسباب سيلان اللعاب خلال النوم.
ومن الأسباب الأخرى هو الإصابة بارتجاع المريء، فيزداد إفراز اللعاب وسيلانه.
كما أن وجود عيب خلقي في الفم يزيد من فرص الترويل أثناء النوم.