عبد الرحمان الخرشي
أصحاب المشاريع السياحية الداخلية في منطقتي” أوريكا ” و” تاحناوت ” يخربون بيوتهم بأيديهم.
عن لي هذا وأنا أزور رفقة أسرتي هاتين المنطقتين؛ فالقوم هناك إما أنهم يفرضون عليك أن تأكل من مطبوخات أعدوها سلفاً لك ولغيرك وفق معاييرهم التجارية وغير الصحية وربما« … ». أما وإن جئتهم محملا بما ينالهم أجره المزجي إن هم تكفلوا بإعداده، وإضافة ما هو من اختصاصهم ( قناني المياه – صنع الشاي … والأداء عن توظيفك لفضاءاتهم التي لا ملك لأحد منهم عليها ) فهذه أمور لا تقنعهم بل تحرضهم على أن يطالبوك بمغادرة المكان حسب ما أمرهم به صاحبهم أو” امعلمهم ” المتواري عن الأنظار!
وربما وجدت من يعرض عليك أنه سيشتري لك لحما مثلا من جزار في مدخل المشروع، وعندما تطلب منه الحساب اللازم عليك تجده قد باعك اللحم بما زاد عن ثمنه بخمسين درهماً… هذا غيض من فيض أفعال تضرب في الصميم الساحة الداخلية ليس في منطقتي أوريكا وتاحناوت وإنما السياحة في أحواز مدينة مراكش الجميلة التي تنسيك معاملة من ذكرت!
إن عدم غياب الشروط الأخلاقية والموضوعية في التعامل مع ضيوف المنطقة، مع عدم مراعاة أن بعض الزوار يخضعون لحميات قاسية، مما يعرضهم لضغوط نفسية ومادية غير مبررة أمام أفراد الأسرة التي خرجت لتقضي لحظات تخفف بها عن النفس عبء سنة ونصف من الحجر الصحي، وهو ما لا يبرر لأي كان أن يعتبر نفسه فوق زوار المنطقة؛ فهو أساسا يتصرف في ملك ليس له حق أن يعبث فيه بجيوب الزوار، وصحتهم مع ترك الحبل على الغارب دون إشهار لأثمنة تظل بعيدة عن مقابل للخدمة وكذا ما يقدم للضيوف من مواد من الخطورة بمكان أن لا تعرض على مراقبة ذوي الاختصاص؛ وهذه رسالة لمن يهِـمٌـهُ الأمر في المنطقة!