بكل وقاحة وعنصرية صرح الطبيب جان بول ميرا، رئيس وحدة العناية المركزة في مستشفى كوشين في باريس على قناة تلفزية حول تجارب اللقاحات بشأن فيروس كورونا وكيف يمكن أن تكون أفريقيا مختبرا مناسبا لها،وسكانها فئران تجاربهم.اربعة قرون من الرق والعبودية والإستعمارواستنزاف لثروات افريقيا الغنية بالذهب ومعادن ثمينة نادرة في العالم.فرنسا العنصرية المقيتة استولت وما زالت تستولي على مقدرات أفريقيا.. وجعلتها حقل تجاربها النووية والبيولوجية وغيرها لعقود.التاريخ سجل وجود تجارب مشابهة سابقا، قامت بها فرنسا وبعض الدول الغربية في دول المنطقة، بداية من التجارب النووية الفرنسية في الصحارى الإفريقية الواقعة في الدول الأشد فقرا في العالم، ومن أبسط آثاره الممتدة حتى اليوم هي الأورام السرطانية المنتشرة في معظم دول الشمال الإفريقي وتخطت حتى البحر المتوسط لتصل للجزر الواقعة جنوب أوروبا.وبكل وقاحة يطلب صحافيوها علنا بإجراء تجارب دواء ضد كورونا على الأفارقة.انتقد الكثيرون هذا المقترح واصفين إياه بالعنصري، كما علق نجم كرة القدم المعتزل من كوت ديفوار ديدييه دروغبا قائلاً “إفريقيا ليست معمل تجارب” وفي تغريدة ثانية خاطب دروغبا قادة الدول الأفريقية، قائلا “القادة الأفارقة يتحملون مسؤولية حماية شعوبهم من هذه المؤامرات الرهيبة.. حمانا الله”.أما عضو البرلمان الفرنسي أوليفر فاور، فكتب “ليس استفزازا هي بكل بساطة عنصرية.. أفريقيا ليست مختبرا لأوروبا والأفارقة ليسوا فئرانا”.وكتبت الإعلامية المغربية، اعتماد سلام: “الفرنسيون أو لنقل بعضهم لم يتعلموا الدرس بعد. لم يفهموا أنهم ليسو شعب الله المختار وليسوا أكثر درجة أو أهمية من شعوب أخرى يتقاسمون معها المصير ذاته وهذا ما أثبتته جائحة كورونا التي فضحت التعالي الفرنسي والنظرة الدونية والمهينة لدول القارة الأفريقية”. وتابعت أن “الدعوة إلى تجريب لقاح على الأفارقة ( بحسب ما جاء في اللقاء الصحفي بمحطة قناة LCI) تمييز صريح يكرس الاستعداد الدائم لدى البعض لتحويل الأفارقة إلى “فئران تجارب” عندما يتعلق الأمر بحياتهم”. “نعم، في أفريقيا قد لا توجد كمامات ولا علاج ولا إنعاش. والسبب هو أنكم سرقتم بلدانها خلال سنوات الاستعمار الطويلة وبعدها، ولأن كثيراً من النعم التي تتباهون بها هي في الأصل أخذت أخذاً وغصباً من شعوب أفريقيا التي تلوثت أيادي أسلافكم بدماء كثيرين من أبنائها ومن بينهم أجدادي”.
للأسف كورونا كشفت الوجه الآخر القبيح للبشرية والعنصرية الهمجية المتسيدة أصلاً في نفوس هؤلاء منذ زمن تجاه الآخرين.كورونا يقتل الإنسانية في الغرب و السلطات الصحية في بريطانيا تروع كبار السن وترعبهم وفي فرنسا يريدون تجربة لقاح أو دواء لكوفيد-19 على سكان إفريقيا،وهدفم المقيت “نجرب في الأسود ليعيش الأبيض”. هذه هي الإنسانية التي يتغنى بها الغرب.!!
المبارك الكنوني / مراكش