تحيي ألمانيا على مدى الأسبوع الجاري الذكرى المئوية لاغتيال روزا لوكسمبورغ وكارل ليبنخت، رمزي ثورة نوفمبر 1918 ومؤسسي الحزب الشيوعي الألماني.
وتشهد برلين بهذه المناسبة تنظيم العديد من التظاهرات والفعاليات بدعوة من اليسار، من أبرزها المسيرة التي نظمت الأحد الماضي بمشاركة نحو عشرة آلاف من اليساريين الذين قدموا من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وإسبانيا الى جانب سياسيين بارزين من حزب اليسار الالماني مثل كاتيا كيبينج ، وبرند ريكسينغر وسارة فاغنكنشت.
كما تجمع الآلاف من الافراد حول النصب التذكاري في منطقة فريدريشسفيلد ببرلين حيث ألقيت جثتي روزا و ليبنخت في قناة برلين.
ولدت روزا، التي أضحت أيقونة اليسار والنسوية، في بولندا في 5 مارس 1871 وتزوجت من ألماني. وانضمت بعدها إلى الحزب الاشتراكي الديموقراطي وأسست مع كارل ليبنخت، “عصبة سبارتاكوس” الشيوعية لتتحول في ما بعد إلى عدوة لجمهورية فايمار.
وولد كارل ليبنخت في سنة 1871 في مدينة لايبتسيغ الالمانية. وانشق النائب الاشتراكي عن زملائه الديمقراطيين الاشتراكيين لمعارضته دخول ألمانيا الحرب العالمية الأولى.
ولانهما كانا من مناصري “جمهورية اشتراكية” ، أي جمهورية مجالس على النموذج السوفياتي، فقد انضما الى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لكنهما عارضا الاشتراكيين الديموقراطيين المعتدلين الذين تولوا السلطة بعد سقوط الإمبراطورية. ولهذا السبب أسسا معا في فاتح يناير 1919 “عصبة سبارتاكوس” التي كانت نواة تأسيس الحزب الشيوعي الألماني. وقتل الناشطان المناهضان للحرب في 15 يناير 1919، على أيدي قوات عسكرية تدعمها حكومة جمهورية فايمار التي كان يهيمن عليها الإشتراكيون الألمان، بعد أن قادا إضرابا عاما يعرف باسم انتفاضة سبارتاكوس.
……………………………