فوجئ وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بكون الإحصائيات التي تقدم له من قبل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين حول ربط المؤسسات التعليمية العمومة بشبكة الأنترنيت غير واقعية بعد توقف اشتراك الربط في قاعات جيني 1 و 2 الذي تعطل لسنوات.
ويذكر أن الإحصائيات التي قدمت للوزير أمزازي تفيد أن ما بين 85 و 94 في المائة من المؤسسات التعليمية مربوطة بشبكة الأنترنيت، غير أن المعطيات التي توصل إليها الوزير شخصيا في الميدان كانت صادمة: مؤسسة ثانوية عمومية في قلب مدينة غير مربوطة بالأنترنيت، فما بالك بمؤسسات مجاورة ومؤسسات في القرى المجاورة والأرياف”.
وأوضح المصدر ذاته أن المعطيات الإحصائية المغلوطة التي قدمت للوزير أمزازي احتسبت بكون كل مدير مؤسسة تعليمية عمومية، في القروي أو الحضري، يتوفر حاسوب (ولو كان محمولا) وبطاقة 3G أو 4G تحتسب على أساسها أن المؤسسة برمتها مربوطة بشبكة النت”.
وسيواجه الوزير أمزازي امتحانا صعبا خلال الشهر المقبل، مع شروع الأساتذة في تقديم الحصص الجديدة للمقرر الدراسي بعد انتهاء فترة التقويم التشخيصي والمراجعة والدعم والتتبيث نهاية شتنبر الجاري والأيام الثلاثة الأولى لشهر أكتوبر المقبل.
وفي الوقت الذي استفاق فيه بعض مسؤولي قطاع التربية الوطنية على مستوى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين من كون الوزير أمزازي يعلم حقيقة الأرقام المغلوطة التي تقدم له، سارعوا لعقد اجتماعات وربط الاتصال بالفاعلين في مجال الاتصالات لاستدراك ما حصل إلى درجة “استعطاف بعضهم” مع دنو أجل انطلاق “التعليم عن بعد” وضيق زمن الانجاز وتنامي حالات إغلاق المؤسسات التعليمية الذي اقترب من 3 آلاف مؤسسة تعليمية”.