آخر الأخبار

أمسية الوفاء لقدماء مولودية مراكش

احتضن منزل السعيد معطى الله، اللاعب السابق لفريق مولودية مراكش مساء السبت 16 أكتوبر الجاري أمسية الوفاء و الوئام لقدماء لاعبي فريق المولودية المراكشية جيل نهاية الستينيات و السبعينيات إلى حين تحقيق الصعود للمرة الثانية إلى القسم الأول بعد المباراة الملتهبة مع فريق درب غلف نجم الشباب البيضاوي، التي سرعان ما أخمد نيرانها المهاجمين المتألقين العماري و البوزيدي، قبل أن يتمكن الفريق البيضاوي  من تسجيل هدف وحيد لتنتهي المباراة بفوز المولودية وعودتها لقسم الصفوة و تلك حكاية أخرى من أمجاد هذا الفريق العريق الذي خرج من رحم الحركة الوطنية.

لنعد إلى أمسية الوئام التي كان ينقصها المدرب المقتدر عبد الله بوستة الذي تعذر عليه الحضور في الوقت الذي كان حسن غرطي و عبد اللطيف المنصوري حاضران مع المجموعة التي يتضح من الوهلة الأولى انها أسرة واحدة وليس فريق لكرة القدم يجمعهم الملعب و انتهى الأمر.

حسن غرطي الذي حل بمولودية مراكش بالقسم الثالث لاعبا وسط الدفاع و مدربا في نفس الوقت، حققت معه المولودية انطلاقة قوية مكنتها من تحقيق الصعود إلى القسم الثاني موسم 74 – 75 ومنه إلى القسم الأول 75 – 76 نالت خلاله المولودية جائزة اللعب النظيف و الأخلاق الحسنة، التي تحدت شراسة بعض الملاعب المغربية التي كان الداخل إليها مفقود و الخارج منها مولود، الأمر الذي دشنته الخضراء في أول مواجهة بملعب الاب جيگو ضد الرجاء البيضاوي، حيث كان الحارس الشاب نجيب معطى الله اول ضحايا اللعب القتالي للبعض الذي لم يتقبل أن تلقنه المولودية دروسا في كرة القدم، وتسجل هدف السبق بطريقة تكتيكية رائعة بين لعلوي و بلگروش الذي افتتح التسجيل ، لكن المسمى فاخر كان له رأي آخر ليعتدي على الحارس ظلما و عدوانا دون كرة أجبرته على مغادرة الملعب.

عبد اللطيف المنصوري الذي حل بالمولودية في القسم الثاني حارسا و مدربا في نفس الوقت حقق معها وصافة شطر الجنوب مما أهلها للعب مباراة السد موسم 78 – 79 ضد نجم الشباب بسطات. ثم المدرب الخلوق حسن عويدات الجندي المجهول الذي ظل متأهبا لخدمة المولودية بحب و عشق كبيرين.

تميزت الأمسية كذلك بحضور مسيرين متميزين من الجيل الذي غادرنا أغلب رموزه إلى دار البقاء  رحمهم الله و اسكنهم فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، إنهما محمد شناق الذي شغل مهمة الكاتب العام و عبد العزيز الحوري حفظهما الله و متعهما بالصحة و العافية، علما أن اغلب لاعبي المولودية يتطوعون لخدمتها يحفهم حبها، منهم من يتكلف بتدريب الفئات الصغرى : الريحاني، بلگروش، السقري، القدوي، الذي درب الفريق الأول اواسط التسعينيات، واغلبهم يتطوع لتسيير الفريق : اللموي، الريحاني، البوزيدي، الهيات، أكزيط و غيرهم كثير في فترات عصيبة مر بها الفريق الذي لا زال يقاوم بوجوه جديدة يغمرها حب هذا الفريق العريق الذي ارتبط اسمه بملعب قشيش( 20 غشت حاليا ).

من حي سيدي بنسليمان الذي اشتهر بحبه لفريق المولودية مع محمد بنسماعيل متعه الله بالصحة و العافية و شقيقه المرحوم عبد الرحمان، الحي الذي ترعرع فيه عبد اللطيف بنشقرون، الأخوين لمريس محمد و عبد المجيد مثله الدكتور يوسف لمتوني مدير مصحة المسيرة الذي ظل وفيا للخضراء رفقة شقيقه المشمول بعفو الله يونس الذي لا يتواني في تقديم العلاجات لكل من طرق باب عيادته من لاعبي الفريق و مسيريه بعمارة الاحباس بباب دكالة، كما حضر شقيق بنحجي الملقب بجريندو، إنه اللاعب الدولي المتميز في صفوف البريد و الكوكب المراكشي لكرة اليد الإطار التربوي عبد العالي بنحجي ، و العاشق المتيم بحب المولودية حتى النخاع مصطفى الدكوك، فضلا عن أيقونة المولودية المراكشية الأصيل محمد قاشة، و الحكم السابق نور الدين.

تشكل العقد المتلالئ لأمسية الوفاء بمنزل السعيد معطى الله من لاعبي المولودية نهاية الستينيات حين نزل الفريق للقسم الثالث باستثناء الريحاني و بادو اللذين انضما للفريق في القسم الثاني، بلگروش، العماري، اللموي، بنشقرون، البوزيدي، بنفضيل، بنحجي، لعلوي، الشقري، فضلا عن لاعبين الحقوا بالفريق الأول أواسط السبعينيات كمحمد القدوي ، وعبد الصمد البارودي، و الدولي عبد الله سماط بعد تحقيق الصعود للمرة الثانية قادما من سيدي قاسم،  و كذلك السعيد اكزيط الذي اضطرته ظروف الدراسة الجامعية إلى التوقف عن الممارسة مع الكوكب لكن بعد التخرج و العمل بسلك التدريس فضل الإلتحاق بالمولودية التي وجد ضالته بها فاحتضنته لاعبا و مسيرا لمدة تجاوزت عقدين من الزمن ظل السعيد خلالها وفيا للخضراء.

حضر الحارس القوى الگوزي رغم المرض( العينين )، لكن لا و لن يفرط فيه المدافع الانيق الشقري، ليلتحق بالمجموعة  المحامي الخلوق مولود لغدش الشيظمي، عضو مكتب عصبة مراكش آسفي.

قبل أن يفاجئ السعيد معطى الله الحاضرين بتوثيق رقمي لمحطات مشرقة من تاريخ المولودية قدمه عبر شاشة التلفاز، كان يتناوب مع الريحاني وهو الأرشيف المتحرك للفريق، في تقديم معطيات عن صور ولقطات خالدة من تاريخ الخضراء التي بصمت كرة القدم الوطنية بالروح الرياضية و الأخلاق العالية.

أمسية حسدت اواصر الأخوة بين أعضاء الفريق و من جميل الصدف انها تصادف ذكرى المولد النبوي الشريف، و التي كانت من أبرز أسباب تسمية الفريق ب” المولودية ” لأن أشغال تأسيس الفريق وقتئذ او بالأحرى ” الياحورية ” كانت خلال الاحتفالات و الطقوس الرباني التي تصادف هذه الذكرى العزيزة، مولد الأمين صلى الله عليه وسلم، و بها اختتم سيدي محمد الشناق الأمسية.

rbt
mde

rbt
rbt
rbt

rbt

rbt

rbt
mde

rbt
rbt

rbt
rbt