آخر الأخبار

أمينة رشيد في ذمة الله

نقل جثمان الراحلة أمينة رشيد صباح الثلاثاء 27 غشت الجاري، من المصحة إلى بيتها الذي تقاطر عليه العديد الوجوه الفنية و الشخصيات السياسية و رجال الاعمال وأقارب الراحلة، حيث تجري  الاستعدادات  لإجراء عملية دفن الفنانة المغربية، التي وفاتها المنية مساء الاثنين عن سن يناهز 83 سنة، بعد صراع طويل مع المرض، حسب إفادة مسعود بوحسين، رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية .

وتعتبر أمينة رشيد من رائدات المسرح و التلفزيون و السينما في المغرب حيث قدمت أكثر من 3000 عمل إذاعي بين مسرحيات و تمثيليات و مسلسلات و غيرها، و أكثر من 600 عمل تلفزيوني .

وبدأت الراحلة المزدادة بالرباط يوم 11 أبريل 1936 ، مسيرتها الفتية بالمسرح و الإذاعة الوطنية في أوائل الستينيات، و تجسدت انطلاقتها الفنية الأولى من خلال عمل إذاعي بعنوان ” خليهم في قهوتهم ” و في برنامج ” مشاكل و حلول ” لتتلوها أعمال متنوعة و غزيرة .

 وكانت انطلاقة مسيرة امينة رشيد السينمائية عام 1955 بفيلم ” طبيب بالعافية ” من إخراج الفرنسي هنري جاك، عن نص مسرحي لموليير ، وهو انتاج فرنسي مصري مغربي مشترك ، صور بحدائق الاوداية و طار السلام بالرباط، شارك فيه عدد من الممثلين المصريين منهم : كمال السماوي و أميرة امير و محمد التابعة و المغاربة حمادي عمور، و البشير لعلج و عبد الرزاق حكم و العربي الدغمي، و الطيب الصديقي ومحمد سعيد عفيفي و حمادي التونسي و غيرهم .

كما شاركت في عدد من الأعمال السينمائية من أشهرها ” البحث عن زوج امرأتي ” لمحمد عبد الرحمان التازي سنة 1993،و ” للاحبي ” للمخرج نفسه سنة 1996 و مصير امرأة ” لحكيم نوري سنة 1998 ، و ” فيها الملح و السكر ومابغاتش تموت ” لحكيم نوري، و ” ملائكة الشيطان ” لأحمد بولان و ” القلوب المحترقة ” لاحمد المعنوني سنة 2007 .

و وصف بوحسين وفاة أمينة  شيد ب ” الخسارة الكبرى للمشهد الفتي الوطني ” معتبرا الفقيدة من الفنانات اللواتي ولجنا لتمثيل في وقت كان هذا المجال صعبا على النساء ، و راكمت تجربة مهم  وهي في سن مبكرة خاصة في التمثيل الإذاعي و التلفزيوني و المسرحي الذي لعبت فيه أطوار إلى جانب فنانين كبار من من الجيل المؤسس وعلى رأسهم الطيب الصديقي ومحمد حسن الجندي ” .

و أبرز أن  المسار الفني للراحلة كان متوازنا في مختلف مراحل عمرها ،من خلال عملها المتواصل الذي أكسبها حب الجمهور . 

و أكد ان امينة رشيد من الفنانات الكبيرات اللواتي لهن القدرة على تنويع أساليب أدائهم حيث كانت تجيد لهب أدوار الدراما و الكوميديا على السواء، كما كانت تتقن الأداء باللغة العربية الفسحة كما بالدارجة المغربية .

و تميزت الراحلة ، يضيف مسعود بوحسين ، بقدرتها على الانفتاح على مختلف الأحبال حيث اشتغلت مع الرواد و الشباب .