يحصلون على اكبر عدد من جوائز نوبل في المجالات العلمية لانهم يستقطبون العلماء من مختلف بقاع العالم وتحتضنهم جامعاتها وتوفر لهم مناخا مناسبا للبحث العلمي
هنا لايحتاجون الى العلم والعلماء، ويتمكن الاغبياء والكسالى ممن يستخدمون دكاءهم فقط في انتاج “القوالب” من الدفع بكل ذي علم، وكل ذي كفاءة في اي ميدان من الميادين، ممن يكرسون ذكاءهم للبحث العلمي والابداع والتجديد واستكشاف الافاق الى الياس او الهجرة . اداراتنا المختلفة، بما فيها المكلفة بالتكوين والبحث العلمي، تعج باشخاص يحرصون على ضمان استمرارية “سيستيم” هم الذي يمكنهم من لهف الميزانيات وعرقلة البلاد وتعميم الاحساس بالاحباط.
المشكل ان هؤلاء يستمرون في التاثير على الادارة حتى لما يغادرون ويصبحون اصحاب شركات ومكاتب دراسات يحضر مرؤوسوهم السابقون الميزانيات ومشاريعها ودراساتها على مقاسهم مقابل رشاوي وغيرها مما يعرف الضالعون في الفساد اسرارها.
لاعجب ان يهاجر ليس العالم فقط، بل وكل من وجد فرصة للهروب باي طريقة. انهم يدفعون بالناس الى فقدان الاحساس بالانتماء، وحين يغيب هذا الاحساس لايبقى هناك شئ وتصبح الاخطار كلها مهددة.
الحكومات لاتغير شيئا من هذا الواقع، لان من يتولون الوزارة بالطرق الزبونية التي تمكن اعاجيب الزمن والمتخصصين في الوضوء والاصهار والاصحاب ينتهي بهم الامر ان يصبحوا اسرى لسيستيم متصلب نظرا لانشغالهم بذواتهم، التي تصاب بالانتفاخ سريعا، ولانهم يجدون امامهم من هم اكثر تمقليعا منهم وتخصصا في القوالب في الإدارة.
محمد نجيب كومينة / الرباط