لعلم المغاربة،فإن بعض مؤسسات التعليم الخصوصي هي أول درجة في درج الفساد و النهب في المغرب: إنها ليست سوى حضانة لحراسة الاطفال و التلاميذ طيلة أوقات العمل الرسمية.
أما الدراسة فلا تكون سوى خارج هذه الاوقات حيث إن الآباء و الأولياء يجبرون، إضافة إلى آلاف الدراهم مقابل التسجيل و إعادة التسجيل و التأمين( الوهمي بدون وصل) و لوازم المدرسة الخيالية و التي لا يستعمل منها الا القليل…و الواجب الشهري… أقول، بأن الآباء و الأولياء مجبرون على تسجيل أبنائهم في الدروس الخصوصية التي تعطى من طرف أساتذتهم في مؤسساتهم الخصوصية خارج الاوقات الرسمية!؟
و السؤال هو: بماذا نسمي هذا الإجراء الذي يعلمه الجميع و يشتكي منه الأولياء لكن بصمت؟
إلى متى و المواطن الذي يضحي بقوته من أجل أن يهيء ابنائه لخدمة الوطن يستنزف بتسجيل ابنائه في التعليم الخاص، و يمعن مقاولو هذا التعليم في نهب حتى ثمن لبسه و دوائه.
هل ماتت فينا الانسانية و روح المواطنة و تفشى فينا الجشع إلى هذا الحد؟
ألا توجد جمعيات و كونفدراليات الآباء و الأولياء لتوقف هذا الجشع و هذا النهب؟
هل ما يجري، من فرض ضرائب باهضة و غير مباشرة على المواطنين، غائب عن السلطات المالية و القضائية و الحكومة و الدولة؟؟؟؟؟
ع ح