تعاني جل شوارع وأزقة ودورب جماعة أوريكة من الانعدام التام للإنارة العمومية، فحسب آراء المواطنين وهو الحال الذي وقفنا عليه ليلا خلال جولتنا عبر المنطقة بعد تلقينا للعديد من الرسائل والشكيات من الساكنة، فإن المشكل يتمثل في عدم صيانة هذه المصابيح بينما تعود الأسباب في الأزقة الأخرى وبعض الشوارع كبوميا مثلا ومدخل المركز التجاري العگرب على الطريق الجهوية الرابطة بين أوريكة ومراكش إلى انعدام الزجاجات المضيئة.
هذه الوضعية التي خلفت استياء كبيرا في أوساط ساكنة المنطقة ويقول بعض المواطنين كيف سنقوم في هذا الشهر المبارك بأداء صلاة التراوريح في المساجد والإنارة العمومية منعدمة ، في حين تشهد جهات أخرى إنارة ربما قد تكفي لكل أحياء الجماعة، وهذا ما يترجم التسيير غير المحكم لتوزيع الإنارة بجماعة أوريكة .
وبالرغم من المساعي والمجهودات الكبيرة والمتواصلة التي تبذلها السلطات الإقليمية والمحلية، وتخصيص الدولة أموالا ضخمة للإنارة العمومية ٬ إلا أن العديد من المواطنين يعتقدون أن هذا المشكل يعود أساسا إلى فشل مجلس الجماعة ٬ في إعداد وضبط برنامج خاص بالتكفل بهذا الجانب الضروري الذي بات يؤرق عيش سكان الأحياء المظلمة بمنطقة أوريكة .
فبرغم من التوسع العمراني والنمو الديمغرافي٬ الذي تعرفه المنطقة ٬ في الآونة الأخيرة ٬ فان عقلية وسياسة المنتخبين المحليين مازالت متأخرة لمواكبة التحول العمراني الكبير، مما يؤثر سلبا على قطاع حيوي كان من الواجب أن يتم تحديثه وتطويره ٬ ليلعب دوره المجتمعي المرتبط أساسا بالأمن العمومي ،لأن الإنارة والأمن يشكلان علاقة ثنائية وطيدة وقوية .
السؤال المطروح هنا هو : هل المجلس الجماعي في خبر كان ؟ ٬ إنه مطلب ورسالة نوجهها بإسم ساكنة منطقة أوريكة٬ لعلها تجد آدانا صاغية ..!؟