آخر الأخبار

أيها الفاشلون إهبطوا منها صاغرين

لسنا من الذين يغادرون المركب عندما يبدأ في الجنوح أو الغرق لأننا كوكبيون بطبعنا لانغير الوجهة أو نقلب المعطف مهما تعددت محاولات الإساءة إلى الحمولة الرياضية والتاريخية المجيدة لكوكب لا يعرف الأفول . الكوكب المراكشي عزيز على القوم ولذلك لا يذل وخاصة من طرف أهل المذلة والمهانة والعفونات الأخلاقية واللغوية والعائلية . الذليل الحقيقي الذي لم ولن يكون يوما عزيزا هو ذاك الذي لا قوم له ولا يستحق الرحمة ، إنه ( الظالم المشؤوم ) البراح ، (الهراط) باللغة التي لم يعرف غيرها . مهرج تقمص صفة شاعر الإنبطاح في ملاعب الكرة ، اشتهر متسولا للبعض ومستفزا للبعض الآخر غير أنه رعديد يلزم حدوده ويتمسكن (ويتبلحس) عندما يتعلق الأمر بفريق درب السلطان الأخضر وفريق حي بوركون الأحمر الشامخين ، يتعذب من أجل ابتكار المزيد من بحور وأوزان الشعر الركيك التي تسمح له بالإنبطاح على البطن أكثر وخاصة عندما يوجه الشكر للمنظمين بملعب أدرار وهو كلام خارج سياق المباراة ولكنه يدخل في سياق التسول المفضوح . (نباح) يدخل صوته الناعق بيوت الكوكبيين بدون استئذان ليشتم فريقهم ويسيئ إلى معنويات أبنائهم ويغرس في نفوسهم الأحقاد والضغائن ويعلمهم كيف يتخلون عن تقبل الهزيمة بروح رياضية عالية . (الهراط) ذاك هو وباء ينخر الإعلام الرياضي من الداخل ويضرب في الصميم جهود المربين الذين يعملون على إصلاح ما دمرته ألسنة السوء ومرضى الميكروفون (السايب) أمثال الحاضر الغائب بملعب أدرار الجميل . نحن مسلمون يا ذاك لا نعرف إلا القرآن والمسجد والصومعة ومكارم الأخلاق ، أما الأجراس فستدق في أذنيك وآذان القطيع من أمثالك المارقين . للحسنية والكوكب كما يسجل التاريخ جولات وامجادا وعلاقات راقية ازلية تصنف ضمن العائلية لم ينل منها الزمان ولا الأرذال من البشر ، أرخ لها ملعب الحارثي الحزين في هذه الأيام وملعب الإنبعات المنتشي بنتائج حسنيته وتألق لاعبيهما الكبيرين المرحومين : الايقونة عبد الكريم زيداني (كريمو) والأنيق المبدع محمد بنعيسى ، أما أرضية ومدرجات مركب محمد الخامس فهو شاهد على العصر الكروي الجميل بين الفريقين الجارين برعاية الملك العظيم جلالة الحسن الثاني طيب الله ثراه ، حفلات وأعراس وميزان ودقة وأهداف وأخلاق وتعاليق رياضية موضوعها التقنيات والخطط والوصف المتخصص الذي لا علاقة له (بالركلات الحيوانية) المستوردة من خارج الديار ، إنجازات لن تنسيها او تشوش عليها تعاليق شرذمة من المسعورين الحاقدين الطامعين الجيع ، الذين يسيئون إلى من يعينهم أكثر من إساءتهم إلى المشهد الرياضي المبتلى بهم . شتان ما عشناه بالدار البيضاء في أحضان الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين يوم الإثنين 25 مارس 2019 من قيمة الحضور المتميز والدقة في التعبير والرزانة في الكلام والمنتوج الأولمبي الوطني المخلد (لريو 2016 …
مشاهدات على هامش الأولمبياد) وبين هراء ونعيق الغربان المجانين .
أما انتم أيها النازحون من كل مكان صوب مدارج الرقي بمدينة الكوكب العريق ، المشردون الذين وجدتم في نادي الرجال ومدينته العالمية ملجأ لكم إذ ليس لكم بيت قار تأوون اليه (SDF ) فأنتم في كل الحالات مجموعة تعرف باسم (كل من هب ودب) . انتم لا تمثلونني ولا علاقة لكم بكرة القدم المراكشية التي دخلت التاريخ من أبوابه المتعددة قبل 20 شتنبر 1947 ، تاريخ ميلاد الكوكب المراكشي الرائد .
لا أحد منكم مؤهل او يستحق أن يرتدي قميص الكوكب أو يسجل اسمه على لائحته أو يستقل حافلته ولو بدون تأمين ، انتم مجهولون في عالم الكرة وما يسمى بمنظومتها سواء على مستوى التهديف اوالدفاع او حتى الوقوف الرياضي بالملعب ، فما بالكم بتبليل القميص الغالي . ليس بالكوكبي من يلعب بدون عزة نفس ، اوغيرة على القميص او همة رجال الكوكب . بعد دورات معدودة سيسدل الستار على أسوء موسم في تاريخ الكوكب المراكشي ليحل الوقت الذي سيذهب الله فيه بريحكم انتم شذاذ الأفاق ، بهذلتم الكرة ، وشوهتم إسم المدينة التي احتضنتكم وأنتم لا تستحقون ولا تملكون المقومات الكوكبية المتعارف عليها ، أفقرتم النادي واستهلكتم الأطنان من ألأدوية وعشرات الكيلومترات من (L’ELASTOPLASTE) وألالاف من قنينات المياه المعدنية أما تعبئة حساباتكم البنكية فحدث ولا حرج وبدون طائل يذكر . سيظل الكوكب المراكشي في غيابكم كما هو على الدوام ساكنا بسويداء القلوب سواء تغير موقعه ام لا ، فالكوكب لا يخسر بل انتم الخاسرون كما يقول (المخير) ، لان من يحب الكوكب يحبه لإسمه وذاته وليس لقسمه أو المحسوبين عليه من الأشباح .
أجل ، أمام أهل وعشاق الكوكب الوقت الكافي لإعادة (إعمار) وبناء ما دمره المخربون وتجديد الدماء والهياكل الصلبة في غياب الجاهل والفاشل والمتسلط والإنتهازي والمستقوي بالمفوض القضائي صباح مساء .
صبرا أيها الكوكبي الأصيل الذي يشتغل في العمق دون كلام أو بهرجة ، المستقبل أفضل والموسم لم يقل كلمته بعد . سنواصل السير بثقة حتى الدقيقة 90 وما بعدها من الدورة 30 . الأستسلام أو اليأس ليسا كوكبيين ، قليل من الثقة في النفس والرجولة في المواجهة لكسب الرهان .

الحسين بوهروال / مراكش