اختتمت يوم السبت الماضي، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان المحيطات التي احتضنتها مدينة الرياح ، على مدى ثلاثة أيام من الأنشطة المكثفة التي تجمع، بروح من الحماس والمشاركة، بين رياضة التزحلق والتعبير الفني وحماية البيئة.
وتميز اليوم الأخير من هذا المهرجان، المخصص للنهوض بثقافة ركوب الأمواج وحماية البيئة، بتنظيم سلسلة من الأنشطة مثل “قافلة خضراء” نظمتها كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، بهدف الإطلاع والتربية والتحسيس بضرورة حماية البيئة.
وبنفس المناسبة، تم إطلاق أوراش عمل مخصصة للنهوض بالطاقات المتجددة، من تنشيط طلبة من نادي البيئة التابع للمدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة، لفائدة الجمهور. كما شكل المهرجان فرصة للفنان الصويري الشاب، نور الدين وارحيم، لإنجاز سلسلة من اللوحات الجدارية حول مواضيع تتعلق بالبيئة والساحل، بالإضافة إلى افتتاح معرض للتصوير الفوتوغرافي بعنوان “الرائدات” للفنان فرانسوا بورين، وتلقين دروس في الرياضات البحرية لفائدة الصغار بعدد من الأندية بالمدينة.
من جهة أخرى، وخلال حفل أقيم على شرف شركاء مهرجان “المحيطات”، أكد عادل المالكي عمل الإقليم، على أهمية هذا الحدث، باعتباره ناقلا لرسائل مهمة من حيث حماية البيئة، معربا عن تفاؤله بشأن غنى وتنوع الأنشطة التي تنعقد في الصويرة والتي تساهم في التنمية المستدامة وتطوير الشباب.
وقال “إننا نعمل على دعم برنامج للأنشطة الصيفية في مستوى مدينة الصويرة وطموحاتها”، داعيا جميع الفاعلين في المدينة للانضمام إلى هذا المشروع الطموح.
ومن جانبه، اعتبر القنصل العام لفرنسا بمراكش، فيليب كازيناف، أن مهرجان ” المحيطات”، الذي يجمع بين الشباب والرياضات والتعبير الثقافي لمناقشة موضوع البيئة من خلال أنشطة مختلفة حول التحسيس والوساطة والتفاعل مع الجمهور الصويري وزوار المدينة الرياح، يعد مشروعا ممتازا يندرج في إطار الاستدامة.
ومن جهتها، ذكرت مديرة المعهد الفرنسي بالصويرة، لويزة باباسي، بأن هذا المهرجان يطمح إلى جمع المدارس حول حدث سنوي، وكذا الرياضيين والفنانين ومهنيي البيئة، مشيرة إلى أن هذه السنة تميزت بتنظيم “القافلة الخضراء” من طرف كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة.
وأشاد طارق العثماني، رئيس المكتب التنفيذي لجمعية الصويرة – موكادور، بهذه المبادرة التي تندرج في إطار الأحداث السنوية للمدينة، مؤكدا التزام الجمعية بالمساهمة في جميع الجهود الهادفة إلى تعزيز الدينامية السوسيو-اقتصادية والثقافية التي تشهدها الصويرة وإدراجها ضمن الاستدامة.