انعقد بعمالة إقليم سيدي إفني،لقاء خصص لبحث إمكانية إحداث مركز جامعي للبحث في العلوم التطبيقية والتنمية البشرية والتأهيل المجالي.
وأبرز عامل الإقليم الحسن صدقي أن هذا المركز، الذي سيتحول مستقبلا إلى معهد عالي متخصص، سيساهم بفضل التكوينات التي سيقدمها في ربط التكوين بمحيط الإقليم، وفي خلق مناصب شغل للشباب.
و دعا صدقي في كلمة إلى ضرورة تركيز مجالات البحث، بالخصوص ، على المنتوجات المجالية التي يشتهر بها الإقليم لا سيما الصبار والأركان، مشيرا الى أن نبتة الصبار تعد من أهم ركائز الاقتصاد المحلي، وأن “عائدها يوازي عائد الصيد البحري” بسيدي إفني.
واقترح إدراج تكوينات تتعلق بمنتجات الصيد البحري والاقتصاد الاجتماعي واللوجستيك والتسويق والتسيير والتنشيط السياحي والثقافي وخاصة السياحة القروية والساحلية.
من جهته أكد رئيس جامعة ابن زهر عمر حلي أن المشاورات متواصلة مع الفاعلين بالإقليم من أجل إطلاق تكوينات جامعية بالمدينة بعد تلك التي تم إطلاقها بكل من أسا وطانطان، هذا فضلا عن التكوينات التي توفرها المدرسة العليا للتكنولوجيا بكلميم حاضرة جهة كلميم واد نون.
وبعد أن ذكر بوجود مجالات كثيرة بسيدي إفني تستحق الانتباه وكذا شباب في حاجة إلى تكوينات إضافية لتسهيل ولوجه لسوق الشغل وعلى بنيات تربوية، أكد أن هذه الأمر سيمكن، مستقبلا، من إطلاق إجازات مهنية في مجالات محددة تهم تثمين المنتوجات المجالية والتدبير السياحي وتدبير الموراد البشرية و إجازات مهنية ذات صلة وطيدة بتثمين المنتجات البحرية.
وقال إن هذه التكوينات والإجازات تأتي في إطار التفكير في تأسيس معهد عالي متخصص بالمدينة تابع لجامعة ابن زهر، سيقدم تكوينات إضافية تهم الاقتصاد والتدبير واللغات المطبقة واللوجستيك .
ودعا عمر حلي الى انخراط الجميع في دعم المشروع الذي سيكون إشعاعيا، كما أنه سيضمن للشباب فرص التشغيل الذاتي لمواكبة الأوراش التنموية بالمدينة .
من جانبه اعتبر المدير الجهوي للأقاليم الجنوبية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل سامي الصلح الطيب، أن الإجازات المهنية تجسد الالتقائية بين التكوين المهني والتعليم العالي، موضحا في تصريح مماثل أن هذه الإجازات ستمكن الشباب من مواصلة المسار الأكاديمي وولوج سوق الشغل في إطار التوجهات الجديدة للتكوين المهني.
وبخصوص المعهد الذي يفكر في إحداثه بسيدي إفني فاعتبر السيد الصلح أنه يدخل ضمن الجيل الجديد من المعاهد التي تكون منتجة داخل مجالها ومحيطها المحلي والجهوي.
ويندرج هذا اللقاء، وفق عمالة الإقليم، في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية الى دعم تكوين الشباب عن طريق بلورة استراتيجية تهدف الى تأهيل وتقوية قدراتهم لتسهيل ولوجهم وانخراطهم في سوق الشغل في أفق استغلال الإمكانيات المتوفرة على مستوى التعليم الجامعي وعلى مستوى المعاهد العليا و مؤسسات التكوين المهني وانسجاما مع الاستراتيجية الحكومة في هذا المجال.