آخر الأخبار

إحياء اليوم الوطني للمختطف

جاءفي الكلمة الختامية للجبهة الاجتماعية المحلية بمراكش، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمختطف 29 أكتوبر 2022 .

تحية للمواطنات والمواطنين اللواتي والذين حضرن وحضروا تلبية لدعوة الجبهة الاجتماعية المحلية بمراكش، من أجل  تجديد المطالب الديمقراطية للشعب المغربي في الحرية و الكرامة والعدالة والإنصاف والمساواة، نقف اليوم لنحيي اليوم الوطني للمختطف الذي أقرته الحركة الحقوقية المغربية والذي يصادف 29 أكتوبر من كل سنة، نعم  اليوم تكون قد 57 سنة علي ارتكاب الدولة المغربية لجريمة اختطاف واغتيال الشهيد المهدي بن بركة من قلب مدينة باريز الفرنسية سنة 1965 وإخفاء جثته، وهي الجريمة التي تمت بدعم من القوى الامبريالية والكيان الصهيوني والذي اعترف صراحة رئيس سابق لجهاز موساده بالمشاركة في  العملية حيث صرح ” لم نكن نرغب في المشاركة في العملية لأننا اعتبرناها شأنا داخليا،  لكن لما كان المقابل هو السماح لنا بالتجسس على القمة للعربية بالمغرب قبلنا ذلك”، ومنذ ذلك التريخ ترفض الدولة المغربية الكشف عن الحقيقة،  نعم 29 أكتوبر هي كذلك الذكرى 50 لاختطاف المناضل النقابي الحسين  المانوزي من تونس العاصمة بتواطئ مع النظام التونسي وهو الذي منذ محاولته الفرار لا زال مصيره مجهولا إلى الآن، كما أننا أحيينا بالأمس 28 أكتوبر الذكرى السادسة لاغتيال الشهيد محسن فكري شهيد الحكرة عبر طحنه داخل شاحنة الأزبال، وقلبها بيومين أي يوم 27 أكتوبر مرور  37 سنة على اختطاف الشهيد أمين التهاني سنة 1985 وإخضاعه لشتى أنواع التعذيب بمعتقل درب مولاي الشريف السيء الذكر الشيء الذي أدى إلى استشهاده تحت التعذيب.

لقد شكل موضوع الاختفاء القسري ومصير المختطفين إحدى أولويات الحركة الحقوقية المغربية ومعها القوي الديمقراطية، وذلك من أجل الكشف عن مصيرهم وإطلاق سراح الاحياء منهم وتسليم رفاة المتوفين لذويهم.

والآن وبعد أكثر من 16 سنة على تقديم تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة لا زال الملف مفتوحا، بل الأكثر من ذلك الفريق الأممي العامل المعنى بحالات الاختفاء القسري والطوعي أشار في تقريره  المقدم للدورة 51 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المنعقد ما بين 7 و22 أكتوبر 2022 أن حالات الاختفاء القسري بالمغرب هي 153 حالة، أي 153 مواطن  مواطنة مغربي ما زال مصيرهم مجهولا ولم تقدم الدولة أي جواب بخصوصه، مما يجعل مطلب الكشف عن الحقيقة في  ملف الاختفاء القسري أكثر من مستعجل، لذا فإننا نجد دعمنا وتضامننا المطلق مع عائلاتهم، ونحيي صمودهم البطولي.

نحيي يوم المختطف في جو يتسم بالهجوم الكاسح على ما تبقى من المكاسب الديمقراطية التي تحققت بفضل نضال وتضحيات للشعب المغرب، والمتمثلة في استمرار بل تصاعد حملات الاعتقالات في صفوف كل منتقدي السياسات الرسمية للدولة وفي استمرار المحاكمات الصورة للزج بخيرة شباب وشابات هذا الوطن في السجون، وكذلك الإبقاء  على العديد من معتقلي الرأي ومعتقلي الحركات الاحتجاجية داخل السجون، رغم مطالبة الفريق الأممي الملكف بالاعتقال التعسفي بإطلاق سراح العديد منهم، وكذلك  ارتفاع حدة القمع التي تواجه به الحركات الاحتجاجية واستمرار منع المئات من الجمعيات من حقها الدستوري في الوجود عبر منعها من وصل الإيداع القانوني رغم توفر العديد منها لديه أحكام قضائية نهائية، كما يستمر حرمان العديد من الهيئات الديمقراطية من حق استغلال القاعات العمومية، كما أن الدولة استغلت استمرار إقرار حالة الطوارئ الصحية لتسهيل  عملية تمرير القرارات والقوانين التي تحد من الحرية والمؤدية إلى التحكم الشامل في الحقل السياسي والمدني.

إننا اليوم إذ نحيي اليوم الوطني المختطف، نجدد مطالبنا:

– الكشف عن مصير جميع المختطفين.  

– القطع مع الإفلات من العقاب في الجرائم السياسية والاقتصادية والاجتماعية على اعتبار أنها جرائم غير قابلة للتقادم،.

–   ضمان الحق في التعبير و التنظيم والتظاهر السلمي.

–  إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الحركات الاجتماعية وإيقاف المتابعات الجارية.