تعرف مدينة مراكش وبخاصة المدينة القديمة داخل السور. تحويل بعض معالمها الحضارية والتاريخية وذلك بالعمل على طمس ذاكرة جمعية وعدم الاحتفاظ بجمال رمزيتها في علاقتها بالوجدان الشعبي الذي تنغرس جذوره بهذه الفضاءات والتي على اساساتها شيد تاريخه وهويته.فعلى سبيل المثال لا الحصر تم اخفاء مكان ادارة الاوقاف بحي زاوية الحضر ليتم تحويلها الى فضاء تجاري لبيع السلع السياحية. والحالة التانية وهي بالحي نفسه حيث تجري الان عملية اعادة بناء مقر المجلس العلمي بمحاذاة مسجد ابن يوسف ليستغل فيما لا يعلمه الناس والمثير هو اعادة بناءىه بالاسمت المسلح ومحو معالمه وهندسة عمارته التقليدية. ولحد الساعة لا ندري مصير هذا الفضاء الذي ظل مغلقا لسنوات.
الا يجدر بهذه الفضاءات ان تستثمر فيما كانت تقوم به من مهام علمية وذلك بتاسيس مراكز علمية او مكتبات عموميةاو فضاءات للتنشيط الثقافي تشتغل فيها جمعيات المجتمع المدني ويستفيد منها ابناء الساكنة في الدعم التربوي والاشتغال على ورشات وتقنيات لترسيخ التعلمات والمهارات المعرفية. وتنظيم منتديات ومواءىد مستديرة للبحث في التراث المراكشي وغيره.وتسمية بعضها باعلام المنطقة مثل: ابن الموقت المراكشي او الشيخ السي امحمد البوعمري او شيخ الجماعة الفقيه بلحسن الدباغ او الاستاذ او الفقيه بنعباد او السي عبد الله الشليح…….
وحتى تبقى هذه الفضاءات والامكنة في ملك الذاكرة الجماعية باعتبارها من المعالم التراثية التي يعتز بها المراكشيون.
محمد رشيد السيدي