خرج المنتخب الوطني المغربي لألعاب القوى خروج الصغار ومن الباب الضيق بعدم حصوله على أية ميدالية سواء على المستوى الفردي أو الجماعي في المسابقات التي شارك فيها برسم بطولة العالم للعدو الريفي التي نظمت يوم أمس بالعاصمة الصربية بلݣراد.
وكانت الإدارة التقنية الوطنية قد اختارت المشاركة في سباق التتابع وكذلك في سباق الشابات والشبان أقل من عشرين سنة دون المشاركة في سباق الطويل كبار وكبيرات ، وسط سخط عارم وانتقادات قوية من طرف الجمهور والمتتبعين لهذه الرياضة من إعلاميين وتقنيين ونقاد نظرا لعدم تمكن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى طيلة ولايات الرئيس الحالي التي امتدت إلى ما يقارب عقدين من الزمن بمواردها المالية وتجهيزاتها اللوجستيكية وأطرها التقنية المتعاقبة من تكوين أبطال متميزين يشكلون فريق تنافسي قوي قادر على مقارعة الكبار وحصد ميداليات ونتائج إيجابية سواء في العدو الريفي أو داخل الحلبة .
وبالرجوع إلى النتائج المخجلة للمنتخب الوطني ، فقد احتلت عناصره المرتبة 12 جماعيا على مستوى الشابات أما على مستوى الشبان فقد احتلت المركز 6 جماعيا ، أما منتخب التتابع فقد احتل المرتبة الرابعة لتبقى نقطة الضوء الوحيدة في المنتخب الوطني هو العداء أسامة الرضواني الذي لا زال في فئة الفتيان واحتل المرتبة 17 في فئة الشبان في هذه البطولة كأول مغربي .
من جهة أخرى تعالت في الآونة الأخيرة أصوات عديدة على وسائل التواصل الإجتماعي زكتها تصريحات مجموعة من الأبطال السابقين تطالب من رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى التحلي بالروح الرياضية والإعتراف بالفشل في تكوين أبطال عالميين طيلة ولاياته الأربع التي امتدت ما يقارب عقدين من الزمن وبالتالي تقديم استقالته خدمة للمصلحة العليا لرياضة ألعاب القوى الوطنية على وجه الخصوص والرياضية الوطنية بصفة عامة .
تجدر الإشارة إلى أن هذه البطولة عرفت سيطرة مطلقة للمنتخب الكيني والمنتخب الإثيوبي والمنتخب الأوغاندي الذين حصدوا الأخضر واليابس فرديا وجماعيا وأكدوا للعالم بما لا يدع مجالا للشك أنهم ملوك هذه الرياضة عالميا وقاريا بفضل تدبير اتحاداتها الوطنية الجيد وحسن اختياراتها لأطرها التقنية الوطنية التي استطاعت على مر التاريخ الحفاظ قيمتها الإعتبارية .