جرى الخميس بالرباط حفل إعادة بقايا عظمية بشرية تم إتكشفها أثناء أشغال الحفريات التي أجريت بموقعي الكيفان بالدار البيضاء والروازي بالصخيرات، من جامعة بوردو إلى المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث.
ومكن نقل 20 قطعة أثرية إلى فرنسا من دراستها حيث خضعت لتأريخ مخبري دقيق وترميم علمي مناسب ، مما من شأنه أن يساهم في تعزيز الروابط العلمية بين البلدين وتشجيع تبادل الطلبة والتقنيات والمعرفة، وكذا تمكين الباحثين المغاربة الشباب من الاستفادة من التكوين في مجال علم الآثار.
وقال وزير الثقافة والاتصال، السيد محمد الأعرج، في تصريح للصحافة، إن حفل إعادة بقايا أثرية إنسانية يمثل مناسبة لتعزيز التعاون العلمي بين المغرب وفرنسا، ومبادرة جيدة تستدعي دعما شاملا.
وأضاف أن “هذا اللقاء يكتسي أهمية رمزية كبرى، لأنه يؤكد عمق علاقات التعاون العلمي بين البلدين، ويعكس قوة الروابط الثقافية التي تجمعهما، كما يؤكد الأهمية التي نوليها اليوم لتعزيز الشراكة والدعم العلمي“.
من جانبه، قال مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، السيد عبد الواحد بناصر، إن ” البقايا التي تمت إعادتها تشكل موضوعا وعاملا أساسيا للتكوين الذي يتطلع المعهد لتطويره”، مؤكدا أن هذا الحفل يعكس جودة التعاون بين المغرب وفرنسا.
وأوضح أن “المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث وجامعة بوردو مقتنعان حاليا بالمضي في عهد جديد في مجال التكوين والبحث، ويتجهان بالتالي نحو إحداث مختبر دولي مشترك“.
ومن جهته، سجل نائب رئيس جامعة بوردو لدى الشبكات الدولية، لورون سيرفان أن “الأشغال التي تمت على مستوى البقايا العظمية البشرية شكلت موضوع مبادلات مكثفة بين الطلبة”، مشيرا إلى أن إعادتها ستمكن الباحثين المغاربة من تعميق البحث في هذه الكنوز الأثرية للدراسات المستقبلية.
وخلال هذا اللقاء وقع المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث وجامعة بوردو على رسالة نوايا تهدف الى تنمية روابط التعاون في مجالات البحث العلمي والتعليم وتسهيل التبادل بين الطلبة والأساتذة والباحثين والإداريين في ميادين اختصاصهم، لاسيما الأنتروبولوجيا وآثار فترة ما قبل التاريخ.