إدريس الأندلسي
يكفيني فخرا أن قيادة بلادي تظل بعيدة عن ” لعب الدراري” و أن كل مواجهة تهم ملفات السياسة الخارجية تخضع لأسلوب رسمي لا يسمح بارتجال ردود الأفعال. يكفيني فخرا في هذا المجال أن أي عضو في الحكومة أو في المعارضة لن ” يتبندق” أمام وسيلة إعلامية رياضية مهما كانت و يتكلم و خلفه لوحة اشهارية لمنتجات و خدمات و يقول ما قاله رئيس الكراغلة . و للعلم فإن الكرغول إسم يستمد جدوره من التاريخ خلال حكم الأتراك للمنطقة التي ستصبح دولة بعد 1962 .الأحرار من الجزائريين لن يقبلوا ما قام به الكرغولي الأكبر بما في ذلك من عناق و قبلات على خد مترهل يتنافى مع كافة الأعراف البروتوكولية.
أعجبتني كثيرا لقطة للكراغلة و هم يهتفون فرحا اثر إلغاء الهدف الأول لأبناء مغرب يحمل تاريخا معروفا يتجاوز آلاف السنين. الحقد سم ينخر أجسام حامليه و الحسد نقمة تتفجر في أنفس الحاقدين. و لا زلت معجبا بذلك الدعاء الذي نطق به الملك محمد السادس في إحدى خطبه : ” اللهم أكثر حسادنا” . سيظل كيدهم في نحرهم مهما طال الزمن. جزء من الكراغلة شربوا ماء المغرب و أكلوا طعام أهله و بعضهم رضع حليب أمه بالمغرب و بعد ذلك تنكروا و نكروا الجميل و هذا ليس غريبا على الكراغلة.
كان الله في عون ذلك الحاقد بل اؤلاءك الحاقدون حين اندحر دفاع بلجيكا أمام أبناء المغرب الأوفياء وأغلبهم يحمل “منبث الأحرار ” في دمه . مات الكراغلة بحقدهم و لم يناموا تلك الليلة” التبونية” دون عويل و بكاء. أللهم إجعل كيدهم في نحرهم. الكراغلة جبلوا على الحقد و نكران المعروف و لذلك سيظلون عبيدا لطغمة تستنزف ثروات شعب و تمحي ذاكرته و تنسف كل أمل لدية في العيش كباقي الشعوب. حتى القردة أصبحت تهزأ من حملة اعلام في مناسبة عالمية لا يحضرها إلا المتأهلين. لماذا ” وان تو تري ” و أنت لا ترى و لو لاعبا جزائريا في الميدان . إنه مرض عضال و سوء طالع و غياب كبرياء.
لا نريد كرغوليا في مباريات المغرب المقبلة و نرحب بالجزائريين الأحرار حفدة الأحرار الذين عاشوا مع المغاربة كإخوة في الدم. أما ناكري العهد و ناقضيه فلا نريد منهم تهنئة و لا تحية و لا نفاقا. نقول لهم بكل بساطة غيروا حالكم و لا تقارنوا أنفسكم بغيركم لأنكم ستصابون بالجنون. إن اصررتم على اتباع ملة زعماءكم فلا سبيل لكم من الافلات من المآسي التي ستصيبهم. أكلوا خيراتكم و كذبوا عليكم و حاولوا تقسيم المغرب و لكن سحرهم انقلب عليهم. نتمنى لكم الكثير من الخضر و الفواكه و اللحوم و الأسماك و الزيت و الدقيق و الأرز. لئن شبعتم لنزيدنكم متمنيات برجوع العقل إلى حياتكم. أعرف أن أبناء الجزائر الأحرار منعهم النظام من الإحتفال بتأهل المغرب و أن التلفزيون الكرغولي الرسمي أصبح أضحوكة حين ” نسي” بسبب عاهة مستديمة أن يقرأ نتائج حفدة طارق بن زياد و إبن بطوطة و بن رشد ومحمد الخامس و كل من سجل التاريخ فعلهم بمداد من ذهب. قد نذهب بعيدا في كأس العالم و ان نجحنا سنهدي كل فوز لأفريقيا و للعالم العربي دون أن نستثني شعبا من الشعوب.