فنلندا تلغي التعليم الخاص بهدف ضمان نفس الحظوظ لكل الأطفال والشبان بلا ميز، التعليم الموحد والمجاني للجميع على قدم المساواة هو المدخل لمجتمع المساواة والحرية .
في المغرب يدمرون المدرسة العمومية ويضغطون على الأسر بكل الطرق لإخراج أبنائهم وبناتهم منها كي لايبقى فيها إلا أبناء الفقراء الدين يهيأونهم ليكونوا خدما وحشما لدى الأغنياء.
النمودج التنموي الدي يجري الحديث عنه بكثير من الغموض من طرف المتملقين والعياشة يروم فرض نمودج نيوليبرالي هجين يعصف بكل الخدمات العمومية ويجعل الإقصاء أمرا واقعا.
من يتولون أمرنا، سواء لبسوا كوستيم الليبرالية المتوحشة أو قندريسي الإسلام السياسي، يستغبون الناس من أجل تركيز الثروة أكثر أو الفوز بفتات موائد الأثرياء بالشكل الدي يجعل التشبه بهم ممكنا.
هناك عمى سياسي واستراتيجي لا يدعهم ينظرون إلى تجربة من قبيل التجربة الفنلندية.
من يتدرع بالفرق إنما يمارس الكدب. لنا امتيازات كثيرة طبيعية الدي لم يمض على استقلاله على روسيا زمن طويل ولم يمض على انتقاله من الدكتاتورية إلى الديمقراطية دهر.
نحن أيضا لا نعاني من كثافة سكانية عالية. هدا المبرر لم يعد صالحا. نحن نعيش انتقالا ديمغرافيا سريعا يتأكد لدى كل إحصاء عام للسكان والسكنى، لكن مشكلتنا شره البعض ورهان البعض على استمرار الجهل وعدم وجود إرادة حقيقية في حل وسط تاريخي قائم على الديمقراطية والمساواة الكاملة بين المواطنين.
محمد نجيب كومينة / الرباط