يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي ” صدق الله العظيم.
لبى نداء ربه المشمول بعفو الله الأستاذ، المربى و الإداري المحنك، مولاي الزين جبران ، بمدينة المحمدية مساء الأحد 10 ماي الجاري.
اشتغل رحمه الله بثانوية ابن البناء ضمن فريق تربوي / إداري جد متميز، كلهم غادرونا إلى دار البقاء ، كانوا بمثابة آبائنا رحمهم الله : الشجعي، العياشي، المؤذن، جسوس، وآخرون، فضلا عن الأساتذة الفضلاء منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر ، و هاو مولاي الزين جبران يلتحق بهم في جنة الفردوس إن شاء الله.
ثانوية ابن البناء كانت البيت الثاني الذي احتضننا بعد المرحلة الابتدائية، و هي التي أشرفت على توجيهنا، بعد أن أصر شهداء التربية و التعليم على انضباطنا، رحمة الله عليهم جميعا.
المرحوم مولاي الزين جبران ، شكل الاستثناء لانه انتقل الى المحمدية في الوقت الذي عشنا مع الآخرين بمدينة سبعة رجال إلى أن التحقوا بالرفيق الأعلى، عليهم رضوان الله، بل منهم من شاءت الاقدار أن نشتغل معه كالاستاذ العياشي الذي أنهى مشواره بنيابة مراكش المدينة.
يوم حزين استاذي الفاضل مولاي الزين ، كنت بين الفينة و الأخرى تطل علينا من خلال هذا الفضاء بصور توثق بها لحظات خالدة في الزمن المدرسي بعاصمة المرابطين.
لا يمكن أن نتحدث عن ايام الدراسة دون ذكر عرصة المعاش : أساتذتها و أطرها الإدارية خصوصا الثلاثي ” الشجعي ، العياشي، و جبران،” نقشتم أثارا بهية بذاكرتنا رحمكم الله و أسكنكم فسيح جنانه.
أمام هذا المصاب الجلل. يتقدم قدماء ثانوية ابن البناء الإعدادية بأحر التعازي إلى أسرة الفقيد سائلين المولي عز و جل أن يلهمهم الصبر و السلوان و أن يمطر على المشمول بعفو الله شآبيب المغفرة و الرضوان.
و إنا لله و إنا إليه راجعون.