جاء في الجزء الاول من موسوعة المعسول للمرحوم محمد المختار السوسي.” نكاد نعيش الآن على هامش الحياة العادية التي اندفع إليها هؤلاء الذين يملكون ناصية الحياة الإجتماعية بعد الاستقلال.
واعظم ما نهتم له شيئان : أحدهما التفريط في المثل العليا التي لاترسخ في الشعوب إلا بعد جهود قرون … وثانيهما التفريط في المحافظة على اللغة العربية وآدابها التي هي شعار المغرب وكنزه الموروث المحافظ عليه كلغة رسمية حتى يوم عممت تركيا لغتها في جميع أنحاء بلاد العرب منذ أوائل القرن العاشر الهجري.وليت شعري لماذا كنا نحرص على الاستقلال إن لم تكن أهدافنا المحافظة…على هذه اللغة التي استمات المغاربة كلهم عربهم وبربرهم في جعلها هي اللغة الوحيدة في البلاد
ومعلوم ما للمغراويين والمرابطين والموجودين والمرينيين من تمجيد لهذه اللغة وهي دول بربرية صميمة وذلك هو موضوع العجب.
واما أن يحافظ الإدارسة والسعديون والعلويون عليها فإن ذلك أمر طبيعي لأن الجالسين على العرش عرب اقحاح…الحمد لله الذي هدانا حتى صرنا- ابناء الغ العجم – نذوق حلاوتها ، وندرك طلاوتها ونستشف آدابها..
فاللغة العربية عندنا .. هي لغتنا حقا التي نعتز بها.. وتلك نعمة انعم الله بها علينا بفضله وكرمه..نحن عرب اقحاح.”
مقتطف من كتاب المعسول للمختار السوسي بقلم ذ سمير الوناسي