لاتشمتوا في الياس العماري، فالرجل ليس الا منتجا صنع في معمل للمنتجات السريعة التلف
انتج قبله منتجات من نفس القبيل ورمي بها بعد نهاية صلاحيتها بسرعة.
الياس قام بالدور الذي اسند له حسب فهمه وقدراته، واستفاد مقابل ذلك من كل ما امكنه الاستفادة منه كي يلتحق بفئة الاثرياء، وهذا هو الاهم بالنسبة لمن ساروا على نهجه ومن سبقوه الى الاحزاب الموسمية التي تطبخ في مطبخ معروف، وانتهى ذلك الدور عندما تبين ان قدراته محدودة وانه خلق مشاكل بدل ان يساعد على ايجاد حلول، ووصل في وقت معين الى حد الغرور. يذكر انه تم ايجاد بديل له بسرعة خيالية في شخص عزيز اخنوش الذي وضع على راس الاحرار بطريقة لم تخل من البهلوانية، هذا بينما المعروف ان الياس كان قد اغلق باب البام في وجه اخنوش واحكم الاغلاق متناسيا ان الزمن يدور.
سيشعر الياس بالضيم ولا شك، لان من اوجدوا له “القالب” الاخير كانوا يظهرون له ولاء مطلقا ويشعرونه انه ال كل في الكل.
ليست نهاية ماساوية كما قد يعتقد البعض، فالرجل اقضى الغرض ودوزها صولة وجولة . امولا نوبة. ويمكن مع هدشي اديال الاحرار واخنوش يمكن غدا يقول ليهم انا درت احسن منو وماكنتش من الكيادر الاربعة التي وصلت متاخرة جدا.
محمد نجيب كومينة / الرباط