ذ. زايد وهنا
بغض النظر عن الظروف التي مرت فيها استحقاقات الثامن من شتنبر ، و من غير أن نجتر نفس الوقائع ، أعتقد أن الأحزاب ( الفائزة ) أمام خيارين لا محيد عنهما و لا ثالث لهما :
إما أن تبادر إلى إصلاح ما أفسدته العقود الماضية و تراكمات الحكومات السابقة و خصوصا كل ما له علاقة بالمعيش اليومي للمواطن و ذلك حسب الأولويات التي يأتي في مقدمتها :
إلغاء الزيادة في سن التقاعد و جعله اختياريا لمن لمس في نفسه القدرة على المزيد من العطاء ، إذ ثبت بالملموس أن رجل التعليم الذي قضى أربعين سنة في القسم لا يمكنه أن يستمر بنفس العطاء و الجدية نظرا لظروفه الصحية و المعنوية علما أن عملية التدريس شاقة و تستنزف صاحبها .
إيجاد حل عاجل لمسألة التعاقد ، فقطاع التعليم هو أهم قطاع لتنمية الأوطان لهذا لا يعقل أن يمارسه أساتذة مهزومون نفسيا ، بل بالعكس ينبغي الرفع من معناوياتهم ليكون مردودهم عالي الجودة .
توفير فرص الشغل لفئة عريضة من شباب وطننا حتى لا يمتد بهم اليأس إلى ما لا تحمد عقباه .
دعم الفئة الهشة لتخفيف وطأة الفقر عليهم .
الاهتمام بصحة المواطنين و توفير البنية التحتية و المستلزمات الضرورية لذلك .
التخفيف من المساطر الإدارية في قضاء مآرب
المواطنين .
إيجاد حل لظاهرة التسول ، و توفير ملاجئ لهم.
➖ الاهتمام بفئة ذوي الاختلالات الذهنية بإيوائهم في مارستنات حتى لا يعرضوا أنفسهم و غيرهم للخطر .
معاملة المواطنين على حد سواء دون تمييز بين الغني و الفقير .
باختصار محاولة إرجاع الثقة في النفوس و تبديد اليأس من قلوب الناس .
و إما و من غير شك ستعرف الاستحقاقات القادمة عزوفا عريضا إذ يفقد المواطن الثقة كليا ، و ربما قد تؤول الأوضاع إلى ما لا يتمناه عاقل لا قدر الله .
إذن يجب أن نعي تمام الوعي أن الحكومة الجديدة أمام منعطف شديد الخطورة و ليس لها بديل عن خيار الاصلاح الشامل للرفع من وتيرةالتنمية بهذا الوطن العزيز ( يا عزيز ) .
وجهة نظر الحالم زايد وهنا