بينما كان أبو جهل يمشي الخيلاء مزهوا بملبسه الفاخر في إحدى حفلات المجتمع المخملي، فيعاقر كأس النبيذ تلو الآخر ويعاكس هذه الفاتنة وتلك، وقفت على حين غرة عربة فاخرة لتنزل منها فتاة يقال لها سندريللا لم ير العالم أجمل منها، وكان أن أبا جهل قد بذل الغالي والنفيس للحديث معها والتودد إليها، لكن خفة الفتاة ورشاقتها انتصرت على بطنة أبي جهل الذي لم يفز إلا بحذاء سندريللا التي ولت مدبرة ولم تعقب، فأسقط في يد أبي جهل وراح يدق أبواب المنازل بيت بيت دار دار زنڭة زنڭة حتى عثر على الفتاة صاحبة الحذاء والتي كان مقاس حذائها 45 أو 46 على اختلاف الروايتين، وهنا أطلق أبو جهل مقولته الخالدة:
ـ أنت لا تصلحين للزواج لأن لديك فراقش الديناصور، لكنك قد تتفوقين على ديديه دروغبا في ملاعب كرة القدم…
وتمكن أبو جهل من إقناع الفتاة بالتوقيع لفريق الكوكب المراكشي في آخر لحظات الميركاتو، فلم تخيب ظنه حيث سجلت 789 هدفا في 15 مباراة ليحصد الكوكب الأخضر واليابس وينتصر على كل أندية كوكب الأرض ويفوز بكل الألقاب الممكنة؛ ثم أن توجت سندريللا بالكرة الذهبية وجائزة الهداف وجائزة أفضل لاعب واللعب النظيف وكل الألقاب الفردية الممكنة، وذلك باستثناء جائزة الأخلاق التي فاز بها العملاق محمد صلاح، واحتج أشرف أبرون على ذلك ثم أصيب بالانهيار العصبي لما أوضحت تقنية الڤار أنه هو أكبر مخلوض، ثم تم نقل الصحافيين اللامعين أسامة بن عبد الله ومحمد الماغودي إلى مارستان مدينة برشيد عاصمة الأنوار ليعالجا من داء الحماقة والعبط، ومن شدة الفرح الذي عم كل الأرجاء أصدر ولي الأمر دونالد ترامب أوامره بالعفو عن الهواوي المسكين.
—————————-
ـ بتصرف من كتاب “نفض الغبار عن غرائب الأخبار في غور الأقطار وقاصي الأمصار”، لمؤلفه العلامة ابن المكوّر السجلماسي الملقب بولد الصوبة.
مراد نصيري / مراكش