تنظم كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، يوم الأربعاء 22 ماي الجاري ، لقاءا دراسيا علميا، احتفاءا باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، سيشهد توقيع اتفاقية شراكة مع معهد البحث العلمي التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط.
وذكر بلاغ لكتابة الدولة، أن هذا اللقاء سيعرف مشاركة ممثلين عن القطاعات الوزارية ومؤسسات البحث العلمي وممثلي الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، فضلا عن ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة ومانحي التمويل في المغرب.
وقد اختارت الأمم المتحدة لتخليد هذا اليوم، الذي يصادف 22 ماي من كل سنة، شعار ” تنوعنا البيولوجي، تغذيتنا وصحتنا “، من أجل التركيز على التنوع البيولوجي، باعتباره أساس الأمن الغذائي والصحة، وعنصرا حاسما في توازن المنظومة الغذائية وتحسين صحة الإنسان.
ويأتي هذا الشعار على المستوى العالمي، حسب المصدر ذاته، في وقت صدور تقرير بمؤشرات مقلقة لخبراء الأمم المتحدة في التنوع البيولوجي، جرى تقديمه خلال الدورة السابعة للمنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات، وخدمات النظم الإيكولوجية المنظمة بباريس مؤخرا، يفيد بأنه خلال المائة سنة الماضية، اختفى أزيد من 90 في المائة من أنواع المحاصيل من حقول الفلاحين، وفقدت نصف سلالات العديد من الحيوانات الأليفة. وتتعرض أنظمة الإنتاج الغذائي المتنوعة محليا أيضا للتهديد، وهو ما ينعكس على النظام الغذائي، الذي يؤدي فقدانه إلى أمراض وأخطار صحية، مثل مرض السكري والسمنة وسوء التغذية، كما يؤثر مباشرة على توفر الأدوية التقليدية.
وبالنسبة المغرب، أظهرت الدراسة الوطنية للتنوع البيولوجي أن المملكة تزخر بتشكيلة غنية من عناصر التنوع البيولوجي سواء على مستوى النبات والوحيش، أو على مستوى النظم الايكولوجية، كما أن الدراسة خلصت إلى أن 600 نوع من الحيوانات و1700 نوع من النباتات مهددة بالانقراض، مع شروع كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، بداية من هذه السنة، في بلورة الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي لما بعد 2020، بعد تحيين الدراسة المذكورة.
يذكر أن المغرب حاز على الجائزة الثالثة لأفضل آلية وطنية لتبادل المعلومات في مجال التنوع البيولوجي خلال احتفال أقيم على هامش الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (كوب 14)، المنعقد بشرم الشيخ بجمهورية مصر العربية في الفترة من 14 إلى 29 نونبر 2018.
وانضمت المملكة المغربية إلى الجهود العالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي، من خلال التوقيع على اتفاقية التنوع البيولوجي سنة 1992 والمصادقة عليها سنة 1995، وهي ملتزمة بتنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي للفترة 2011-2020، بما في ذلك أهداف آيشي للتنوع البيولوجي، مع رؤية ترمي إلى تقييم تثمين التنوع البيولوجي والمحافظة عليه، واستخدامه بنجاعة، عبر توفير خدمات النظم الإيكولوجية والحفاظ على صحة الكوكب وتوفير منافع أساسية لجميع الشعوب.
و م ع