محمد فكري
في الوقت الذي انشغل فيه الناس بالانتخابات والأحزاب التي “نجحت” والتي “سقطت”، وفي الوقت الذي انشغلت فيه الأحزاب بتقاسم وزيعة رئاسة المجالس الحضرية، امتدت ايادي الجشعين والمضاربين لجيوب المغاربة، الفارغة اصلا، بفعل أزمة كورونا، فقد عرفت عددا من المواد الأساسية من قوت الشعب، زيادات غير مبررة، وارتفعت الأسعار بشكل مفاجئ، وقد عرف ثمن الخبز غير “المدعوم” زيادة نصف درهم في الخبزة الواحدة، دون سابق ٱعلان، وإن سألت عن السبب يقولون لك بسبب الزيادة في اثمنة الدقيق الذي يصنع منه هذا النوع من الخبز، هذا مثال فقط، كما سبق لمحتكري سوق زيت المائدة أن رفعوا سعر الزيت لعنان السماء.
الحقيقة أن الذين “نجحوا” في الانتخابات الأخيرة هم من الناس المرفهين الذين لا يهمهم ارتفاع الأسعار أو انخفاضها، فهم من فئة الخمسة في المائة التي تستحوذ على ثروات البلاد وتملك ما فوق الأرض وما تحتها، والذين يعانون من غلاء الأسعار هم المزلوطين وبقية 95 بالمائة من أبناء هذا الوطن المغلوبين على أمرهم، والذي جاءت هذه الموجة من الغلاء لتزيد من معاناتهم، وعلى ما تركته فيهم أزمة كرونا.
فاتقوا الله في أبناء هذا الوطن