أعادت واقعة بائع السمك بأسفي مشهد “محسن فكري”، الذي توفي داخل شاحنة للنفايات قبل سنتين، وخلف مصرعه موجة غضب أو ما يعرف ب حراك الريف.
وكانت اللجنة المحلية المكلفة بتنظيم الباعة الجائلين، الأربعاء الماضي، بقيادة قائدة المنطقة وأفراد من القوات المساعدة والشرطة، قامت بفض خيمة ينزوي فيها المسمى منير رمزي، بالقرب من منزل عائلته لبيع السمك بحي المنبر، بمنطقة سيدي واصل.
و كان البائع قد دخل في شد وجذب مع السلطات، تطور إلى سحله حسب تصريحات مقربين منه، إلى جانب فيديوهات ظهرت لاحقا تبين أنه مدرج بدمائه وهو مكبل اليدين.
هذا و سارعت عمالة أسفي، إلى نفي الاتهامات التي وجهت لها من قبل العائلة وعشرات المنشورات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتحدث عن سحل البائع المذكور والاعتداء عليه وإتلاف سلعته من قبل السلطات. في الوقت الذي وجهت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمدينة آسفي للبائع المذكور، الذي تم نقله لتلقي العلاجات الضرورية، قبل وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، تهم ” الإهانة والعنف في حق رجال قوة عمومية والعصيان وحيازة سلاح في ظروف، به من شأنها تهدید سلامة الأشخاص والأموال ” طبقا للفصول 267، 263، 303 مكرر من القانون الجنائي، بعد تمديد الحراسة النظرية للبائع من طرف وكيل الملك إلى 72 ساعة، نظرا لتلقيه لمعاناته من مضاعفات صحية.