آخر الأخبار

اتهام دوزيم بخدمة لوبيات تجارية

يتواصل الغضب مما تقدمه القنوات التلفزية هلتل الشهر الفضيل، في الوقت الذي يتهم البعض القناة الثانية ” دوزيم  ” بزرع رسائل سلبية ومشوهة داخل المجتمع لصالح لوبيات تجارية .

و يتضح الغضب الشعبي مما تقدمه القنوات التلفزية، في الاهتمام المتزايد بالهاتف زمن خلاله بوسائط التواصل الاجتماعي المختلفة .

ففي الوقت الذي لا زال المغاربة يتذكرون الفضائح المرتبطة بالمشاهد التي تبث على القنوات العمومية، ظهرت فضيحة أخرى خلال رمضان الجاري، على القناة الثانية.

واكد العديد من المشاهدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ان القناة المذكورة، انتقلت من بث سلسلات رمضانية غارقة في التفاهة والميوعة إلى سلسلات تُروج لعادات سيئة من شأنها التأثير على الجيل الناشئ.

الأمر الذي ظهر حليا من خلال سلسلة ” متكوب” حيث تقوم احدى الممثلات بتدخين السجارة الإلكترونية، في عملية اشهار فج، الامر الذي اعتبره متتبعو هذه السلسلة بمثابة دعوة للتطبيع مع التدخين في صفوف النساء والترويج للسيجارة كأنها مظهر من مظاهر الرقي والتحضر . واجمع العديد من المشاهدين، أن القناة الثانية “دوزيم”، تروج لمنتوج مضر بصحة النساء، من خلال إظهار نساء يجسدن الرقي المجتمعي وهن يشربن سجائر الكترونية، مما يعطي انطباعا لدى المرأة وخاصة الشابات، أن جزءا من التحرر والحداثة يتجسد في الظهور بمسك سيجارة الكترونية.

وشددوا على أن هذا التنميط، يذكر المشاهدين بالقرن الماضي لما أدخل Edward Bernays مفهوم البروباكَندا وروج للسجائر من خلال صور لنساء “متحضرات” يمسكن بسيجارة، في محاولة لإضفاء صبغة التحرر والرقي عليهن، واستطاع، أن يجعل السجائر تخترق عالم النساء لأول مرة، رغم أنها جد مضرة بصحتهن، فساهم في مضاعفة رقم معاملات شركة السجائرة lucky strike وأسس لتحرر مزيف للمرأة لا علاقة له بحقوقها الأساسية، خاصة وأن تلك الحقبة تميزت بحرمان المرأة من المشاركة السياسية.

هذا وتأسف رواد مواقع التواصل الاجتماعي  لما اعتبروه استغلال القناة في زرع رسائل سلبية ومشوهة داخل المجتمع لصالح لوبيات تجارية، داعين إلى “دمقرطة قطاع الاعلام العمومي بشكل يتماشى وثقافة غالبية المجتمع ويحافظ على هويته وأصالته .

يمكن القول إن استنكار المشاهدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لما تقدمه القنوات المغربية التي يتم تمويلها من الضرائب، لا يساير الاقبال الذي تعرفه بعض الأشرطة السخيفة التي يتم بثها على اليوتيوب، التيك توك و غيرهما و التي حولت العديد من التافهين الى نجوم مزبفة .