شكل الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الذي عقد اليوم بمقر المنظمة بباريس، لبنة جديدة في مسار التعاون بين الجانبين تمثلت في اطلاق البرنامج القطري الثاني بحضور رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني ، والامين العام للمنظمة انجيل غوريا.
وتم التوقيع على برتوكول الاتفاق المتعلق بهذا البرنامج من قبل السيدين العثماني وغوريا في اطار الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، الذي فتح افاقا كبيرة امام التعاون الثنائي.
وقال السيد العثماني في تصريح للصحافة ان هذا الاجتماع “هام جدا” ذلك انه مكن من تقييم البرنامج القطري الاول الذي شكل ” نجاحا” فضلا عن كونه شكل فرصة لاطلاق البرنامج القطري الثاني الذي ارتكز على قضايا ذات راهنية بالنسبة للمملكة، منها الحكامة العمومية والشفافية والنزاهة ومكافحة الرشوة واصلاح الادارة والتنمية المستدامة.
واكد رئيس الحكومة في هذا السياق على استعداد المغرب، لتقاسم تجاربه مع البلدان الاخرى لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مع استلهام التجارب الناجحة لبلدان تواجه نفس التحديات التي تطرح امام المملكة.
واشار السيد العثماني ايضا الى الاهمية التي اولاها الاجتماع رفيع المستوى للتعاون جنوب –جنوب، خاصة اتجاه القارة الافريقية ولوسائل النهوض به.
من جهته اشاد الامين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في تصريح مماثل بالتوقيع على البرنامج القطري الثاني مع المغرب بعد ” التجربة الجيدة”للبرنامج الاول.
وقال ان الامر يتعلق بتجربة رابح/رابح، وبشراكة حقيقية تهدف الى تقاسم بشكل فعال لتجارب بلدان اخرى تواجه نفس التحديات ونفس الاكراهات، مشيدا بتقاسم المغرب لتجاربه، خاصة في مجال الطاقات المتجددة، والميادين الاجتماعية والتربوية.
وكان السيدان العثماني وغوريا قد قاما قبل ذلك بزيارة لمعرض للصور بمناسبة الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ببهو المنظمة والذي يحمل شعار “مغرب الثقافات، تقاليد تسامح وحداثة”.
ويبرز المعرض صورا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس رفقة عدد من الشخصيات من ضمنها البابا فرانسوا.
كما زارا الاروقة الاربعة التي اقيمت ببهو المنظمة والتي تتمحور حول “مغرب الاصلاحات المؤسساتية، النهوض بالمرأة ومشاركة المواطنين ” و” مغرب التنمية البشرية والعدالة الاجتماعية” و”مغرب الطاقات المتجددة” و”مغرب الفرص الاستثمارية”.
و م ع