تقدمت جمعية أمل التنمية الاجتماعية باخبار إلى السلطات المحلية بشيشاوة بخصوص تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 6 فبراير أمام مقر بلدية شيشاوة على الساعة 11 صباحا.
وعزت الجمعية ذاتها، التي تتخذ من حي الأمل مقرا لها، أسباب تنظيم هذه الوقفة إلى معارضة إحداث وحدة صناعية لتدوير النفايات الطبية بالمنطقة الصناعية الواقعة بين أحياء الأمل والفرح والحسني والشكرين التابع ترابيا لجماعة المزوضية، حيث يشكل إحداث هذا المصنع، خطرا جسيما على صحة الإنسان والبيئة .
ويذكر أن سكان الحي المذكور ، لم يقبلوا إحداث هذا المشروع وسط الأحياء السكنية خصوصا وأن أساليب تضليل مورست من طرف بعض الجهات حول تغيير الشركة صاحبة المشروع لمكان إقامته وذلك بنقله إلى مدينة أخرى، غير أن اجتماع اللجنة الجهوية لدراسة التأثيرات البيئية بمقر ولاية جهة مراكش آسفي حول منح الموافقة لهذا المشروع، أعادت الاحتقان إلى صفوف ساكنة جماعة شيشاوة وخصوصا في الأحياء المجاورة، والتي وجدت نفسها محاصرة بين شبح إقامة هذا المصنع، وروائح محطة تصفية المياه العادمة التي حطمت قيمة العقار بالحي الحسني وهجرت معظم ساكنته إلى مدن وأحياء أخرى.
ويستند المعارضون للمشروع، وأغلبهم ينتمون إلى الأحياء السكنية التي يحتمل تضررها من إقامته، إلى فرضية تسرب الانبعاثات الغازية والروائح الكريهة من الوحدة الصناعية التي ينتظر منها معالجة المخلفات الطبية الناتجة عن مختلف المستشفيات والمراكز الصحية العمومية والمصحات والمختبرات الخاصة بكافة تراب جهة مراكش آسفي، وهو ماسيحمل إقليم شيشاوة ما لايطيقه من تلوث بيئي وخصوصا أن المصنع سيقام في منطقة صناعية يتوقع أن تحدث بها وحدات صناعية غذائية وهو ما يطرح إشكالية حقيقية على أرض الواقع. وينتظر أن يتزامن احتجاج الساكنة وانعقاد دورة المجلس الجماعي لشيشاوة في رسالة رمزية مفادها تحميل المنتخبين مسؤولية مؤازرة المواطنين والمواطنات والتضامن معهم في مطالبهم، ورفع شعارات رافضة لإقامة الوحدة الصناعية “الملوثة للبيئة “.
وتجدر الإشارة إلى أن المركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة سبق وطالب بعقد لقاء تواصلي بين حاملي المشروع والساكنة وممثلي المجتمع المدني إلا أن دعوته لم تتم الاستجابة لها، وهو مازاد في تأجيج غضب الساكنة واختيارهم لغة الاحتجاج لايصال اصواتهم إلى الجهات المسؤولة.