جاء في طلب إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، من أجل التراجع الفوري والعاجل على قرار تفويت مدرسة التفتح الأدبي والفني لإحدى المدارس الفرنسية الخاصة، أن النقابات التعليمية بإقليم الصويرة، تلقت خبر تفويت الوزير مدرسة التفتح الأدبي والفني ( الحسنية 2 ) لإحدى المدارس الفرنسية الخاصة، وهو القرار الذي خلف استياء وغضبا كبيرين لدى الرأي العام المحلي. فالمؤسسة، كما تعلمون السيد الوزير تعتبر المتنفس الفني والأدبي الوحيد لبنات وأبناء شعبنا بهذا الإقليم الشاسع والمعزول عن السياسات التنموية والأدبية والفنية العمومية.
وأوضحت الرسالة/ الطلب أن مدينة الصويرة ومعالمها التاريخية وتراثها اللامادي القائم على روح التسامح والتعايش والفنون والآداب الجميلة، استفاقت يوم الخميس 15 شتنبر 2021 على خبر تفويت مؤسسة عمومية كانت أعين وآمال الصويريين والصويريات تتطلع إليها لصقل ملكات مواهب وإبداع فلذات أكبادهم، وتتوسم فيها أن تكون منارة للإشعاع الثقافي والفني وترسيخ القيم والمبادئ الجميلة، إلا أن قرارات الغدر التي لا ترضى ولا تستكين إلا لتسمين أرصدة اللوبي الأجنبي الذي يتاجر في كل شيء، بما فيه الرأسمال اللامادي، أبت إلا أن تجهض هذه الآمال والأحلام.
ونبهت النقابات التعليمية بإقليم الصويرة، الوزير إلى تداعيات مثل هذه القرارات التي تضرب في العمق جوهر تكافؤ الفرص وحقوق أبناء وبنات شعبنا في مؤسساتهم العمومية، التي يؤدون مقابلها الغالي والنفيس من جيوبهم ومن عرق جبينهم كدافعي الضرائب وورثت خيرات هذا الوطن الباطنية والسطحية والجوية.