أعلنت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليز لايا، أن السلطات التركية احتجزت طائرة كانت قادمة من الصين، تحمل أجهزة تنفس اشترتها إسبانيا لمواجهة تفشي وباء “كورونا” المستجد.
وأفادت وكالة “إيفي” الإسبانية، أن وزيرة الخارجية لايا، قد صرحت في مؤتمر صحفي بأن الطائرة أوقفتها السلطات التركية في أنقرة، عندما كانت متوقفة في مطار المدينة، وهي محملة بأجهزة حصلت عليها حكومة “نافارا” الإسبانية الواقعة شمال البلاد، وهي متخوفة من أن يتم استعمال الأجهزة لتدعيم قطاع الصحة التركي.
كما أكدت الوزيرة أن الحكومة التركية أشارت إلى أن هذه الأجهزة لن تغادر البلاد الآن، لأن الأولوية في هذه اللحظة هي لمرضاهم.
وأكدت وزيرة الصحة أن هذه الشحنة ثمينة لأنها تحتوي على 162 جهاز تنفس لعلاج مرضى فيروس كورونا الخاصة بوحدات العناية المركزة .
وقال وزير الخارجية الإسبانية: «لقد فقدنا تلك الشحنة التي قررت تركيا أخذها، في الوقت الحالي المؤكد ان هذه الأجهزة التنفسية لن تغادر الأراضي التركية لأن أولوية حكومة طيب أردوغان هي مرضاه الآن، ولكن في غضون فترة زمنية معقولة، في غضون أسابيع قليلة، ستعود تلك المواد بعد استخدامها لإسبانيا مرة أخرى، وذلك نتيجة المناقشات التي أجريناها [مع الحكومة التركية] هي أننا تمكنا من الوصول إلى هذا الحل».
وعن ملابسات الحادث فقد تم احتجاز شحنة الطائرة من قبل الجمارك التركية بعد توقف الطائرة بمطار أنقرة، يوم السبت الماضي، قادمة من الصين، في إطار محاولة إسبانيا لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وحسب الوكالة فإن هذا الحدث “يؤكد انتكاسة للعلاقات الجيدة الواضحة التي أقيمت بين الحكومتين خلال أزمة كورونا، خاصة بعد تبرع تركيا بـ 25 طنا يوم الأربعاء بالأقنعة والعباءات والمواد المطهرة، يوم الأربعاء، بعدما هبطت طائرة في قاعدة Torrejón de Ardoz مع 250.000 قناع وجه و20 قناع تشريحي و750 واقي للعين و2000 بدلة واقية من معدات الوقاية الشخصية و1000 لتر من السوائل المضادة للبكتيريا”.