اختتمت بمراكش ، أشغال القمة السنوية الثالثة لمبادرة ” نساء في إفريقيا ” حول موضوع ” كيف تشارك المرأة الإفريقية في العالم وتخلق نموذجا جديدا ؟ ” ، بحضور أزيد من 550 شخصا ينتمون لنحو 80 دولة، ضمنهم قادة اقتصاديون وحكوميون ومثقفون، ووفود نسائية رسمية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط وآسيا.
وانصب النقاش خلال المؤتمر الذي نظم تحت الرعاية الملكية السامية، حول مواضيع تهم الإدماج المالي، والنساء في العلوم، وتأثيرات التغيرات المناخية، وتطوير ريادة المرأة، والاستثمار في الجيل الجديد من المبدعين الرقميين الشباب، وولوج النساء إلى الأسواق المالية والفلاحية، وقضايا محاربة الفساد والنوع الاجتماعي.
كما تم تخصيص ثلاث جلسات موضوعاتية حول كيفية مراجعة افريقيا لعلاقاتها التجارية مع أمريكا وآسيا وأوروبا.
وقالت حفصة أبيولا، رئيسة مبادرة “نساء في إفريقيا”، “سنقوم معا بتغيير تاريخ إفريقيا من خلال مساهمة النساء في جميع أنحاء القارة وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا، وأولئك الذين استوعبوا أننا نعمل من أجل المصلحة الكبرى للجميع”.
من جهتها، قالت أودي دي توين، مؤسسة مبادرة “نساء في افريقيا” و”منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع”، إنه “ينبغي أن نتوقف عن التفكير الإحساني حينما نتحدث عن المرأة في افريقيا”.
وقامت “وومن إن أفريكا إنيسياتيف فيلانتروبي”، بالموازاة مع اللقاء، بالإشراف على برنامج تكويني لفائدة 53 سيدة شابة من رواد الأعمال في افريقيا.
وشارك هؤلاء النساء في سلسلة من ورشات العمل التكوينية لمدة يومين من أجل توجيههن حول أساسيات تدبير شؤون المقاولة الناشئة في اللحظات الصعبة.
وأكدت سينابو تيام، مديرة البرنامج، أن “النساء ال53 رئيسات المقاولات يمثلن جميع الدول الافريقية باستثناء إريتريا”، مضيفة أنه تم اختيارهن من بين 1800 مرشحة، مما يبرز قوة روح المقاولة لدى النساء في افريقيا.
وتم تكريم سبع نساء نظرا لمشاريعهن المتميزة، ويتعلق الأمر ببلي زوسي (جمهورية الكونغو) في مجال الفلاحة، وغلاديس نيللي كيماني (كينيا) في المجال الرقمي، وفادزايي شيوانديري (جنوب افريقيا) في مجال التعليم، وإهياغي إيغيوماوي (نيجيريا) في مجال تقنية “فينتيش”، وكوريني موريس واتارا (كوت ديفوار) في الصحة، ومريم شريف (مصر) في البيئة، وغراسي كامارا (سيراليون) في مجال الابتكار الاجتماعي.