واعتبر رئيس مجلس النواب أن من مميزات دورة أكتوبر كذلك تعزيز البعد الإفريقي الذي يعد اختيارا استراتيجيا للمملكة، حيث إنه على سبيل المثال هناك 10 اتفاقيات دولية من أصل 15 تهم بالأساس تعزيز التعاون مع البلدان الإفريقية، مشيرا إلى انفتاح أكبر ومتدرج تجاه بلدان أمريكا الجنوبية.
وأشار إلى أن الحصيلة تتميز أيضا بالاهتمام بالبعد البيئي حيث أن مجلس النواب صادق على قانون خاص بالتقييم البيئي الاستراتيجي، وهو ما يؤكد على احترام المملكة المغربية لالتزاماتها الدولية في هذا المجال “المعقد جدا”، معتبرا ان أهمية هاته القوانين تبرز الحصيلة ” النوعية ” للمجلس.
كما ذكر، بهذه المناسبة، بمصادقة المجلس على 35 مشروع قانون، باعتماد نهج التوافق، حيث أن 82 في المائة من النصوص التشريعية صودق عليها بالإجماع، مشيرا إلى أن هذا التوافق يعد تتويجا “لحوار ديمقراطي ناضج “، ومنوها في هذا الإطار بالدور البناء والنضج المؤسساتي وحكمة وبعد نظر كل مكونات المعارضة بالمجلس التي جعلت، في جميع القضايا، “مصلحة المؤسسة التشريعية فوق كل اعتبار آخر”.
كما عبر عن الأسف لعدم مصادقة المجلس سوى على مقترح واحد من أصل 35 نص تشريعي، وهو ما يشكل، بحسبه، “نقطة ضعف كبيرة في الإنتاج التشريعي”، خاصة عند المقارنة بالكم العددي لمقترحات القوانين التي تناهز 152 مقترح قانون، معتبرا أن المبادرة التشريعية لأعضاء المجلس تعد تجسيدا لاختصاص دستوري أساسي للسلطة التشريعية.
وبخصوص تجاوب الحكومة مع الأسئلة الشفهية، سجل رئيس مجلس النواب أنه ضمن 1160 سؤالا شفويا لم تستجب الحكومة سوى لـ30 في المائة أي أقل من 350 سؤالا، وهو الأمر المسجل أيضا على مستوى الأسئلة الكتابية (30 في المائة، أي 800 جواب من أصل 2700 سؤال)، مشددا في هذا السياق على ضرورة تجويد التنسيق مع الحكومة في إطار التوازن والتكامل واحترام الصلاحيات الدستورية لكل سلطة.
كما ذكر بأهمية أعمال اللجان البرلمانية الدائمة حيث تخصيص ما يناهز 130 اجتماع خلال هذه الدورة التشريعية منها 35 اجتماعا متعلقا بالرقابة، و95 اجتماعا خاصا بالتشريع، وهو ما يؤكد عمل هاته اللجان ك”مختبر للفكر والعطاء والنقاش البرلماني”.
وتطرق رئيس المجلس أيضا، خلال هذه الندورة الصحفية، للعمل المنجز في إطار عدة مهام استطلاعية في مجالات مختلفة، وكذا للديبلوماسية البرلمانية التي تجعل ضمن أولوياتها الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للممكلة والتعريف بالأوراش الإصلاحية والبنيوية والاجتماعية والاقتصادية الكبرى التي انخرط فيها المغرب خلال العشرين السنة الأخيرة.
أما في ما يتعلق بموضوع رصد الغياب في الجلسات العامة، قدم السيد المالكي معطيات بشأن نسبة الغياب خلال دورة أكتوبر 2019، موضحا أن النسبة المئوية لحالة الغياب بدون عذر تتمثل في 1 في المئة، وأن النسبة المئوية لحالة الغياب بعذر تناهز 25 في المئة، مشددا على أن تطبيق النظام الداخلي لمجلس النواب كان له أثر على مستوى حضور النواب البرلمانيين.
وبخصوص آفاق العمل، شدد على أهمية إعطاء نفس جديد للتنسيق مع الحكومة في إطار التعاون والتوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مشيرا أيضا إلى اقتراح إصلاح منظومة الأسئلة الشفوية الأسبوعية وجعل هذه الجلسة الدستورية أكثر جاذبية والتصاقا بمشاكل المواطنين وبالقضايا المطروحة داخل المجتمع، لذا سيتم التركيز على الطابع الوطني للأسئلة والرفع من الحصة الزمنية للتعقيبات من أجل مزيد من الدمقرطة لإتاحة المجال لأكبر عدد من النواب للمشاركة في الجلسات الأسبوعية.
وفي ما يلي النقط الرئيسية في حصيلة أشغال مجلس النواب برسم الدورة الأولى من السنة التشريعية 2019 – 2020، التي استعرضها السيد الحبيب المالكي رئيس المجلس، خلال ندوة صحفية، عقدت اليوم الخميس بالرباط :
– دورة أكتوبر من السنة التشريعية الحالية تميزت بالمصادقة على مشاريع قوانين تروم تعزيز الثقة في الاقتصاد الوطني.
– تكريس النهج السيادي المشروع للمملكة وذلك بالارتباط مع المجال البحري الوطني حيث تمت المصادقة على مشروعي قانونين بتعلقان بحدود المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة.
– تعزيز البعد الإفريقي، الذي يعد اختيارا استراتيجيا للمملكة، حيث أنه على سبيل المثال هناك 10 اتفاقيات دولية من أصل 15 تهم بالأساس تعزيز التعاون مع البلدان الإفريقية.
– المصادقة على 35 مشروع قانون، باعتماد نهج التوافق، حيث أن 82 في المئة من النصوص التشريعية صودق عليها بالإجماع.
– المصادقة سوى على مقترح واحد من أصل 35 نص تشريعي، وهو ما يشكل، “نقطة ضعف كبيرة في الإنتاج التشريعي”، خاصة عند المقارنة بالكم العددي لمقترحات القوانين، التي تناهز 152 مقترح قانون.
– من ضمن 1160 سؤالا شفويا لم تجب الحكومة إلا على 30 في المئة أي أقل من 350 سؤالا، وهو الأمر المسجل أيضا على مستوى الأسئلة الكتابية (30 في المئة، أي 800 جواب من أصل 2700 سؤال).
– اللجان البرلمانية الدائمة.. تخصيص ما يناهز 130 اجتماع خلال هذه الدورة التشريعية منها 35 اجتماعا متعلق بالرقابة، و95 اجتماع خاص بالتشريع.
– رصد الغياب في الجلسات العامة: النسبة المئوية لحالة الغياب بدون عذر تتمثل في 1 في المئة، بينما النسبة المئوية لحالة الغياب بعذر تناهز 25 في المئة.
و م ع