وافاد رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، إنه منذ حوالي عشرة أيام، لوحظ انقطاع العديد من الأدوية من صيدليات المملكة، يدخل أغلبها في علاج فيروس كوفيد-19، وأمراض الإنفلونزا.
وأوضح لحبابي، أن أغلب صيدليات المملكة تشهد عجزا كبيرا على مستوى الأدوية التي تستخدم في البروتوكول العلاجي لكوفيد-19 مثل أدوية “فيتامين سي”، و”الزنك”، و”فيتامين د”، سواء بالنسبة لمحاليل الأطفال أو الأقراص للبالغين.
وإضافة إلى الأدوية التي تدخل في علاج كوفيد-19، أبرز رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، أن العجز يشمل كذلك جميع الأدوية الخاصة بعلاج الزكام، بجميع أدويتها الجنيسة، إضافة إلى محاليل الأطفال ضد السعال، والعديد من المضادات الحيوية الخاصة بهذه الفئة العمرية.
وفي السياق ذاته، قالت بشرا مداح، مديرة مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إن أسباب فقدان هذه الأدوية بالصيدليات راجع إلى مشاكل في التوزيع.
وأبرزت مداح، أن جميع الأدوية سالفة الذكر متوفرة، سواء عند المصنعين، أو المستوردين، مشيرة إلى أن الصيدليات تعاني من هذا العجز بسبب التزويد.
وأوضحت مديرة مديرية الأدوية والصيدلة، أن الأخيرة حريصة، من خلال المرصد الوطني للأدوية والمنتجات الصحية، على توفير الأدوية بجميع صيدليات المملكة، خصوصا المتعلقة بالبروتوكول العلاجي لكوفيد-19، في ظل الموجة الثالثة التي يشهدها المغرب مع انتشار متحور “أوميكرون”.
ومن جانبها أشارت “الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة”، بأن “العديد من الصيدليات تجد نفسها اليوم عاجزة عن الاستجابة لطلبات المواطنين سوء بالوصفة الطبية أو التطبيب الذاتي automédication، نظرا لنفاد عدد من الأدوية، بسبب ارتفاع مستوى الاستهلاك وزيادة الطلب وهاجس الخوف من كورونا بحثا عن المناعة عبر فيتامينات كـ “س” و “د” ، والزنك والأسبرين، والمضادات الحيوية”.
وأرجعت الشبكة سبب فقدان هذه الأدوية بالسوق الوطنية إلى “عدم احترام عدد من المختبرات والشركات وموزعي الأدوية بالجملة، لمخزون أمان يساوي 12/1 من إجمالي مبيعاتهم خلال العام السابق، وهو ما لا يقل عن 80 % من جميع التخصصات المصرح بها في السوق مغربي، وما يعادل من شهرين إلى أربعة أشهر في السنة من الأدوية المنتجة أو المستوردة .