آخر الأخبار

اختلالات توزيع فحول الصردي يثير ضجة بقلعة السراغنة

أثار توزيع فحول الصردي بجماعة الفرائطة، في إطار شراكة بين تعاونية فلاحية محلية والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز، موجة من الغضب والجدل، بعد اتهامات وُجّهت إلى الجهات المشرفة حول وجود اختلالات شابت العملية، وسط حديث عن تدخلات حزبية و”محاباة” في تحديد المستفيدين.

وحسب مصادر محلية، فقد تم توزيع عدد من رؤوس فحول الصردي على فلاحين يفترض أنهم يستوفون المعايير المرتبطة بامتلاك قطعان من النعاج، في إطار برنامج يهدف إلى تحسين النسل والرفع من مردودية تربية الأغنام بالمنطقة. غير أن عدداً من الفاعلين اعتبروا العملية غير شفافة، متهمين القائمين عليها بـ”الإقصاء الممنهج” لبعض الفلاحين الحقيقيين، مقابل إدراج أسماء محسوبة على تيارات سياسية محلية، بل وأشخاص “لا يملكون فرقش واحد من النعاج”، حسب تعبير أحد المتضررين.

وقال ع م.، أحد الفلاحين المقصيين، في تصريح لمراسل الجريدة
“تفاجأت بعدم إدراج اسمي ضمن اللائحة رغم أنني أتوفر على قطيع من النعاج وأتوفر على الوثائق التي تثبت ذلك، بينما استفاد أشخاص نعرف جيداً أنهم لا يمارسون تربية الأغنام، لكن لهم علاقات حزبية معروفة.”من جهته، عبّر فلاح آخر، مب.، عن استيائه قائلاً:
“كنا ننتظر من التعاونية أن تكرّس مبدأ تكافؤ الفرص، لكننا وجدنا أنفسنا أمام توزيع غير عادل، يشوبه الغموض والولاءات السياسية. نحن نطالب بفتح تحقيق جدي في الأمر.”
الرأي العام المحلي يطالب بالتحقيق والمساءلة في ظل تنامي المطالب بإعادة النظر في آليات الدعم الفلاحي ومراقبة توزيعه بشكل صارم، بما يضمن استفادة الفلاحين الحقيقيين دون تمييز أو تسييس