غضب الطبيعة بعمق من معاناة ساكنة الحوز المتضررة من الزلزال، والبرلماني ادموسى يدخل على الخط.
تسببت الرياح العاتية التي خيمت امس الثلاثاء وليلة الاربعاء،في اقتلاع العديد من الخيام والمنازل المسبقة الصنع ،التي وضعتها السلطات الإقليمية بالحوز رهن إشارة الساكنة المتضررة من آفة الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوزيوم 8اكتوبر الماضي.
وبحسب شريط فيديو توصلت به الجريدة من منطقة امزميز،فقدوجدت العديد من الأسر المتضررة،نفسها تحت رحمة زمهرير البرد القارس،ورياح عاصفية قوية،تسببت في تدمير بعض المنازل والمرافق التي اقامتها السلطات الإقليمية لايواء السكان المتضررين الذين فقدوا منازلهم اثرفاجعة الزلزال.
ومن جانب اخرتعيش ساكنة مجموعة من الجماعات الترابية المتضررة من الزلزال،باقليم الحوز،على ايقاع معاناة يومية،بعدما فقدت منازلها وممتلكاتها بسبب الزلزال المدمر الذي خلف اضرارا بشريةو مادية بالمنطقة .
وفي هذا السياق تعالت اصوات العديد من الأسر المتضررة من الزلزال،بمناطق امزميزواجوكاك ووزكيطة وغيرها،مطالبة بالتدخل العاجل للسلطات الإقليمية في شخص عامل الإقليم والوكالة المكلفة بإعادة اعمار المناطق المنكوبة،من اجل تسريع وثيرة الدعم المالي المخصص لكل أسرة منكوبة ،ومعالجة الاختلالات التي شابت عملية احصاء الأسر المتضررة ببعض المناطق.
اذ تفيد بعض المصادر من عين المكان بان اسرا عديدة مازالت لم تتوصل بالدعم الذي خصص لها (2500 درهم شهريا )فضلا عن الدفعة الأولى (درهم20.000 )الذي خصصته الدولة للمتضررين من الزلزال .
وارتباطا بذات الموضوع طالبت الساكنة المتضررة باقليم الحوز من عامل الإقليم والمسؤولين بالوكالة المكلفة بإعادة اعماراقليم الحوز ،باعادة النظر في المساحة العقارية المخصصة لكل أسرة متضررة،والتي لاتتجاوز70 متر مربع لكل رب أسرة،متسائلة: هل المساحة التي خصصت لاعادةالبناء : كافية للسكن ام للماشية من اغنام وابقارمع العلم ان المنطقة تعتمد في عيشها على الفلاحة المعيشيةوتربية المواشي .
وكان محمد ادموسى النائب البرلماني باقليم الحوز، قد وجه يوم الاثنين15يناير الجاري، خلال انعقاد الجلسة الأسبوعية لمجلس النواب،سؤالا شفويا ليونس السكوري،وزير الإدماج الاقتصادي والمقاومة الصغرى والشغل والكفاءات،في موضوع “برنامج عمل الحكومةبالنسبة للمناطق المتضررة من الزلزال باقليم الحوز.”
وفي هذا السياق قال الوزير السكوري جوابا عن تدخل البرلماني ادموسى،بان الحكومة تعمل على تنزيل التعليمات الملكية،من خلال برمجة أنشطة اقتصادية واجتماعية،وتحيين اوراش العمل المفتوحة بشكل سريع بمختلف المناطق المتضررة من الزلزال باقليم الحوز،
وأضاف السكوري بأن الحكومة وفي إطار البرنامج الوطني “اوراش”خصصت العديد من فرص الشغل لفائدة الاشخاص الذين لا يملكون الشواهد والدبلومات بالمناطق المتضررة من الزلزال،مستدلا باقليم ، الحوز،الذي خصصت له الحكومة 1248منصب شغل في إطار برنامج”اوراش”.فضلا عن فتح برامج اخرى في هذا المجال بتعاون مع شركاء دوليين،ضمنها البرنامج الوطني الإدماج الاقتصادي للشباب بجهة مراكش اسفي.
وتعقيبا على جواب وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل،ثمن البرلماني الإستقلالي محمد ادموسى عمل الحكومة في هذا الشأن ،مذكرا بان هناك العديد من الاكراهات والتحديات التي نعيشها الأسر المتضررة من زلزال الحوز،خاصة في مجال البناء وإعادة الاعمار،بسبب بطء وثيرة العمل وتعقيد المساطر، التي تعرفها حاليا عملية استخراج الرخص المتعلقة بالإصلاح وإعادة بناء المنازل المتضررة ،بالعديد من الجماعات الترابية بالاقليم.ملتمسا من الحكومة،للتدخل العاجل من اجل تسريع المساطر وتبسيطها،ومعالجة اختلالات عملية الاحصاء، من خلال الإشراف المباشر واليومي للوكالة المشرفة على اعادة اعمار إقليم الحوز،والتنسيق بين السلطات المحلية والمصالح المتدخلة في قطاع التعمير،وخلق شباك وحيد،الكفيل بتسريع وتيرة استخراج رخص الاصلاح والبناء والمساعدة الثقنية لفائدة السكان المتضررين من الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز.