آخر الأخبار

ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بالعطاوية خلال رمضان يثير استياء المواطنين ويطرح تساؤلات.

تعيش مدينة العطاوية على وقع ارتفاع غير مسبوق في أسعار اللحوم الحمراء منذ حلول شهر رمضان، ما أثار استياءً واسعًا في صفوف المواطنين، خاصة من ذوي الدخل المحدود. فرغم تراجع أسعار القطيع في السوق الأسبوعي للمدينة إلى النصف على حد تعبير المهنيين ، إلا أن أسعار اللحوم لم تشهد أي انخفاض، بل استمرت في الارتفاع، ما دفع الكثيرين إلى اتهام بعض الجزارين بالمضاربة والجشع، دون مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها فئات واسعة من المجتمع في ظل الجفاف الذي أصاب العطاوية .

لهذا باتت القدرة الشرائية للأسر المغربية مهددة بفعل هذا الارتفاع غير المبرر، حيث يجد المواطنون أنفسهم عاجزين عن شراء اللحوم، التي تعد عنصرًا أساسيًا في مائدة الإفطار الرمضانية. ويؤكد عدد من المواطنين أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى احتقان اجتماعي، خاصة في ظل موجة الغلاء التي شملت مختلف المواد الغذائية الأساسية.

وعلى الرغم من وجود جمعية تمثل الجزارين وتدافع عن مصالحهم، إلا أنها لم تقدم أي توضيحات حول أسباب هذا الارتفاع، وهو ما يزيد من حالة الغموض والشكوك لدى المستهلكين. فهل يعود السبب إلى نقص العرض في الأسواق، أم أن هناك عوامل أخرى مرتبطة بالمضاربة وغياب المراقبة الصارمة من طرف الجهات المسؤولة؟

أمام هذا الوضع المزري، يطالب المواطن العطاوي بتدخل عاجل من السلطات المحلية والجهات الوصية على القطاع لضبط الأسعار والحد من المضاربة، من خلال تشديد الرقابة على أسواق المواشي واللحوم، وضمان شفافية المعاملات التجارية، خاصة في هذا الشهر الفضيل الذي يفترض أن تسوده قيم التضامن والتراحم.

ويبقى السؤال مفتوحًا: من المسؤول عن هذا الارتفاع غير المبرر لأسعار اللحوم الحمراء بمدينة العطاوية؟ وهل ستتخذ السلطات إجراءات حازمة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين؟